أشارت دراسة إلى أن الرومان القدماء استخدموا العنب الأصلي والجرار المقاومة للماء مع طبقة القطران المستوردة لصنع النبيذ الأحمر والأبيض.
بعد أن قام الباحثون بتحليل أوعية النبيذ من العصر الروماني المكتشفة تحت الماء في قاع البحر.
- الحقائق:
بدلاً من الاعتماد على تقنية بحثية واحدة، قام العلماء بفحص ثلاث جرار نبيذ تم استردادها من سان فيليس شيشرون في إيطاليا وأجروا بحثاً علمياً باستخدام دراسة بقايا النباتات القديمة، لفهم كيفية صنع الرومان القدماء للنبيذ.
استخرج العلماء حبوب لقاح العنب وبقايا الأنسجة النباتية وعلامات كيميائية أخرى لاستنتاج أن أوعية النبيذ هذه، التي تسمى أمفورا، كانت أدوات لصنع النبيذ.
وفقاً للكيميائية والباحثة في المشروع لويز شاسوان، لم يكونوا متأكدين من جدوى جمع الحفريات الأثرية، لكن طريقتهم سمحت لهم بإذابة طلاء الجرار، حيث وجدوا الفحم وحبوب اللقاح غير المسامية لتحمل نوع العنب المستخدم لصنع النبيذ.
تتطابق حبوب لقاح العنب المستخرجة مع الأنواع البرية، مما يشير إلى استخدام النباتات المحلية، وتؤكد العلامات الكيميائية صنع كل من النبيذ الأحمر والأبيض.
أثبت التحليل الكيميائي والنباتي أن الرومان استخدموا قطران خشب الصنوبر غير المحلي لعزل جرار النبيذ، مما يشير إلى التجارة الاقتصادية الإقليمية في المنطقة، والتي لم يتم نشرها مسبقاً وفقاً لشاسوان.
- الخلفية الرئيسية:
أجرى البحث فريق من ثمانية علماء، ولم يكلف المشروع "أي شيء عملياً"، وفقاً لشاسوان، بسبب نهجهم متعدد التخصصات، قائلة أن الدراسات أحادية التقنية مثل آلات التحليل الكروماتوغرافي يمكن أن تكون أكثر تكلفة بكثير، ويعتزم الباحثون تضخيم التحقيقات الأثرية والنهج متعدد التخصصات في مجالهم للتحقق من المعلومات وتجنب الأخطاء.
فيروس كورونا وصناعة النبيذ
يذكر أنه وبسبب جائحة فيروس كوفيد-19، اضطر العديد من صانعي النبيذ، بمن فيهم أولئك الموجودون في صقلية، إلى التعامل مع إغلاق مصانع النبيذ والمطاعم، وخفض المبيعات، ومشكلات سلسلة التوريد، ومشكلة إضافية هي العثور على المواد والزجاجات، وحتى نقص الموظفين، دفع هذا البعض إلى ابتكار أعمالهم الخاصة بصناعة النبيذ لتكون متوافقة مع التجارة الإلكترونية والقنوات الأخرى.