لربما اصطحبت كلبك معك إلى مكان عملك يوماً، وفوجئت بأن وجوده قد عاد بالفائدة عليك وعلى عملك، خاصةً عندما يهز قدميه مرحباً بكل زبون محتمل يمشي بجواره. على الأقل، هذا ما تعلمته كوني ستيارت بعد اصطحاب كلبها البلدغ نيلسون إلى العمل عدة مرات.
تعمل ستيارت بائعة ملابس نسائية في أسواق بلجيكا المكشوفة والموسمية، وبدأت تصطحب نيلسون معها عندما كان جرواً لتهدئ من قلقه.
وقال ستيارت لصحيفة The Dodo: "إنه كلب رقيق الشعور جداً... ولطيف في المنزل، لكنه لا يحب أن يترك بمفرده"، وأضافت: "ويكون في قمة سعادته عندما يخرج إلى الهواء الطلق".
وقررت ستيارت وضع نيلسون على بطانيته أمام كشكها بدل تركه في المنزل خلال النهار، حيث يجلس بكل راحة ويستمتع بمحيطه.
لم يستغرق نيلسون وقتاً طويلاً حتى تعلم أن الجلوس بصبر في هذا الموقع سيجذب انتباه المتسوقين المارين بجواره. وقال ستيارت: "أكثر ما يحرك مشاعري هو عندما يرفع قدمه ليصافح الناس. إنه يعرف كيف يأسر قلوبهم".
وبالفعل، إنه يأسر قلوبهم يومياً - أكثر مما توقعته ستيارت.
وتابعت ستيارت: "فوجئت بمدى لطف نيلسون وتعامله مع الناس في العمل بمحبة وهدوء، لكنني سلوك الناس فاجأني أكثر. لم أكن أظن يوماً أن المارة سيداعبون كلباً أليفاً في كثير من الأحيان".
يختلف الاهتمام الذي يتلقاه نيلسون من الغرباء الذين يمرون بمتجر صاحبته، من مجرد الالتفات إلى الانغماس بمداعبته. وعلقت ستيارت على هذا بالقول: "التقط كثيرون صوراً له، وكانوا يقولون إنه كلب جميل ولطيف، حتى إن بعضهم جلب له هدايا".
وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يلتقي بهم نيلسون أثناء العمل غرباء، لكنه اكتسب عدداً لا بأس به من "أفضل الأصدقاء" على مر السنين. كما اكتسبت صاحبته بدورها شهرة داخل المجتمع المحلي. إذ قالت ستيارت: "في غالب الأحيان يعرفني الناس من خلال نيلسون".
وبصرف النظر عن إضفاء الابتسامة على وجوه المتسوقين المطمئنين، كان نيلسون أيضاً مصدر شفاء بعض الأشخاص الذين تفاعل معهم أثناء العمل مع صاحبته.
فقد لفتت ستيارت إلى أنه: "ذات يوم، مرت فتاة [بكشكنا] وتوقفت لتسألني إذا كان بإمكانها مداعبة نيلسون". وعندما وافق ستيارت، أجهشت الفتاة في البكاء، وقالت لستيارت إن كلبها البلدغ قد توفي مؤخراً وأن رؤية نيلسون جعلتها سعيدة.
وعلى الرغم من أن وجود نيلسون مفيد لجذب الزبائن، إلا أن علاقته بصاحبته تنمو بصورة أفضل. وهذا ما أعربت عنه ستيارت حين قالت: "إنه أفضل أصدقائي، وبجانبي دائماً... لقد غير حياتي".
The Dodo