باشاغا: حكومة الدبيبة غير شرعية وسأتولى السلطة في طرابلس في الأيام المقبلة

فقد أعلن رئيس الحكومة الليبية المعين من البرلمان في طبرق فتحي باشاغا في مقابلة مع وكالة فرانس برس، بأنه سيتولى مهامه في العاصمة طرابلس "في الأيام المقبلة".

وكان باشاغا المدعوم من قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، قد أعلن في منتصف أيار/مايو دخول طرابلس مع حكومته، لكنه انسحب بعد ساعات إثر وقوع اشتباكات في العاصمة بين مجموعتين مسلحتين مواليتين لكل من رئيسي الحكومة وأحبطت محاولته.

وفي هذا السياق، شدد باشاغا خلال المقابلة التي جرت عبر تطبيق "زوم" من مقرّه الموقت في مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس، على أنه إذا كان قد انسحب، فذلك من أجل تجنب إراقة الدماء من دون أن يتخلى عن مهامه في طرابلس، مبينا أن "كل الطرق إلى طرابلس مفتوحة، تلقينا عدة دعوات إيجابية لدخول العاصمة".

ولفت إلى أن "القوى التي كانت معارضة تغيرت مواقفها وتريدنا أن ندخل إلى العاصمة وسوف ندخل"، مضيفاً "ليست هناك معارضة شديدة، هناك معارضة من بعض القوى التي دفعت لها الحكومة السابقة أموالاً".

كما أوضح باشاغا بأن حكومة طرابلس "غير شرعية"، وقال "انتهت ولايتها ولم تنجح في تنظيم انتخابات".

واستبعد باشاغا سيناريو الحرب الأهلية، إلا أنه قال محذرا: "ربما تعم الفوضى بسبب التظاهرات ومطالبة الناس بأن تكون هناك حكومة واحدة في ليبيا وحكومة قادرة على أن تجمع الليبيين وتبدأ في عملية الإصلاح".

ويذكر أن ليبيا تعيش، انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين، بعد أن قام مجلس النواب في طبرق في آذار/ مارس الماضي، بتكليف فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الليبية، إلا أن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية رفض ترك منصبه قبل إجراء الانتخابات، مما أثار المخاوف من عودة التصعيد والانقسام إلى الساحة الليبية مجددا.

وكان محتجون قد اقتحموا أوائل الشهر الجاري مقر مجلس النواب في طبرق، ضمن احتجاجات شهدتها عدة مدن ليبية، للمطالبة بحل المؤسسات السياسية القائمة وإجراء الانتخابات.