هجوم حاد على الوزير فراس الأبيض ردا على تصريحاته الاستفزازية عن أزمة دواء السرطان

أخبار لبنان

حملة على مواقع التواصل ضد الوزير فراس الأبيض ردا على تصريحاته عن أزمة أدوية السرطان في لبنان

10 تموز 2022 19:37

استفزت كلمات وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، حول أزمة أدوية السرطان في لبنان، مشاعر الكثيرين الذين وجدوا في كلامه استخفافا بعقولهم ومعاناتهم، متهمين إياه بالكذب والتقصير.

حيث شن عدد من اللبنانيين هجوما حادا عبر موقع تويتر على وزير الصحة فراس الأبيض، منددين بتصريحاته التي أدلى بها في مقابلة مع قناة الحرة، والتي لا تعكس حقيقة الواقع المرير الذي يعاني منه مرضى السرطان وذويهم في تأمين الأدوية بسبب انقطاعها أو غلاء ثمنها فوق طاقتهم.

وكان وزير الصحة قد أكد بأن جزءا من أدوية السرطان أصبح الآن مؤمنا في لبنان، وبأن الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع شركات الأدوية سيضمن تأمين الأدوية لثلاثة أو أربعة أشهر، وبأن الوزارة تمكنت من رفع المبلغ المرصود لدواء السرطان في ظل الأزمة من حوالي 12 مليون دولار إلى حوالي 20 مليون دولار.

وفي هذا السياق أوضح أحد المتابعين لهذا الملف بأن الضمان لا يغطي شيئا، وبأنه كمثال، فإن فرق ضمان لإجراء صورة ال PT SCAN لا يقل عن 200 دولار، وهذه الصورة ضرورية لفحص انتشار السرطان، والكثير من اللبنانيين عاجزون عن دفع هذه المبالغ.

كما أعاد اللبنانيون نشر مقطع فيديو مجتزئ من المقابلة، حاول فيه الوزير تبرير أزمة انقطاع دواء السرطان وتوفره في السوق السوداء بسعر لا يمكن لمعظم اللبنانيين شراءه، عبر دفع التقصير عن نفسه بمقارنة أزمة الدواء مع أزمة الطحين معتبرا بأن الجوع يقتل أيضا كانقطاع الدواء، وعندما علقت المحاورة باستغراب على مقارنته بالقول، "من لا يجد الخبز يمكن أن يجد البديل أما الدواء فلا بديل عنه"، فرد الوزير ضاحكا بأن هذا الكلام "قالته ماري أنطوانيت" (في إشارة لملكة فرنسا التي قالت إذا لم يكن هناك خبز للفقراء فليأكلوا الكعك)، لتعلق المحاورة على كلامه مجددا بأنه يقوم بالتخفيف من وطأة المشكلة وتذكره بأن من يتكلمون عنه هو مريض السرطان.

وردا على تصريحات وزير الصحة علق أحد اللبنانيين على موقع تويتر، بأنه يقوم في جلسة علاج السرطان "كيمو"، بدفع فرق ضمان فقط بما يقارب ال ١٠ مليون ليرة، متهما فراس البيض بأنه يتلاعب باللبنانيين وجاهل بمعاناتهم ومقصر بعمله ويتبجح بإنجازاته مبقيا مرضى السرطان بدون دعم ولا دواء، ومن العار بقائه وزيرا للصحة.

وفي تعليق آخر أوضح بأنه يشتري إبرة ال zoladex من السوق السوداء التي اتهم الوزير بالمسؤولية عنها ب ١٢٠$، فيما كان ثمنها قبل ذلك ٦٠٠,٠٠٠ ل ل.

وعلق على مقارنة الوزير لأزمة الدواء بالطحين، بأنها السبب في تفسير أنه كاذب ومقصر، متسائلا عن ماري أنطوانيت التي ذكرها الوزير في معرض إجابته في إشارة إلى امتعاض اللبنانيين الكبير من استخفاف الوزير بحياتهم.