الكاتب أحمد هاتف يطالب باحترام حرية الاعتقاد ويخص العراق بالولاء

أحمد هاتف

لم يكن يعلم الكاتب الشهير أن أنشودة دينية في حب المهدي المنتظر، ستثير سخط المنادين بانفتاح الإنسان على أخيه الإنسان، إذا لم يرُق منشور أحمد هاتف لبعض متابعيه، بحجة رفضهم للتزمت والالتزام الديني المُتبع في الطوائف والمِلل المختلفة المنطوية تحت عباءة الدين.

أنشودة سلام يا مهدي " إمام الزمان"

وعليه، رد الشاعر والكاتب العراقي على امتعاض مستهجني المنشور، ودعاهم إلى عدم تنصيب أنفسهم حكاماً على عقائد وأفكار إخوانهم في الإنسانية ومن ثم دعاهم إلى خلق تبريرات لكل من يخالفهم بالتوجه والفكر حتى وإن أخطأ ونُصحه بهدوء وروية دون تجريح، حيث كتب في منشور جديد:

" لاتصنع من نفسك حكماً على عقائد الآخرين، كن هادئاً حين يستفزك شيء من طقوس الآخرين، فربما أخطأ أحدهم، برر له الخطأ وتحدث عن عقيدته باحترام، وهنا بإمكانك أن تقول ملاحظتك دون تجريح ويتقبلها"

ونبّه إلى ضرورة عدم تصديق المتبرئين من الشعائر والطقوس الدينية، ونصح بعدم استفزاز ذاكرة هؤلاء، مضيفاً:" لاتعتقد بصدق من يقول لك أنه فوق العقائد، لأن هذا سخطاً.. فـ تجنب أن تستفز ذاكرته".

أنشودة سلام فرمانده

وأكد أحمد هاتف على احترامه الكبير لأخيه في الإنسانية بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية، وأوضح على احترامه الكبير لعقيدته التي لاتمُس وطنيته وولائه المطلق لبلده العراق، حيث كتب:

" نشرت قبل قليل أنشودة سلام يا مهدي، ويبدو أنها لم ترق لأحدهم، هذا حقه، لكنه نشيد عقيدة الشيعة الأمامية ونحن منهم، لم نعترض يوماً على أنشودة سني أو مسيحي أو يهودي".

وتابع:" نعم أنا أحترم عقيدتي وهذا لايتعارض مع وطنيتي، العراق معتقدي الكبير وبيتي ولايجعلني حبي لأخي في العقيدة خائناً أو عميلاً، أنا أشترك معهم في المعتقد، أما فيما يخص الولاء فولائي لوطني، فلا يختلط عليك الأمر".

ولم ينسى كاتب مسلسل " فيروس"في الختام، تهنئة متابعيه مرة جديدة بـ عبارة " كل عام وأنتم بخير"، الأمر الذي أثار إعجاب قُراء رده المقتضب الذين أكدوا على حقه في الاختلاف بـ الفكر والمعتقد وشددوا على ضرورة احترام الحريات.