للمرة الأولى.. باشاغا يكشف خفايا انسحابه من طرابلس ويوجه اتهاما خطيرا للدبيبة

أخبار

باشاغا: الدبيبة أمر بإطلاق النار علي وعلى من يؤيدني في طرابلس ففضلت الانسحاب لمنع إراقة الدماء

12 تموز 2022 21:40

كشف رئيس الحكومة الليبية المعينة من مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، خفايا انسحابه من طرابلس، متهما رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة بإصداره الأوامر بإطلاق النار عليه وعلى مؤيديه.

حيث قال باشاغا في كلمة له أمام جلسة مناقشة مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني: "عندما دخلت إلى طرابلس في مايو/أيار الماضي لممارسة مهامي وبطريقه سلمية، أمر الدبيبه مليشياته بإطلاق النار عليّ وعلى من يؤيدني في أحياء مكتظة بالسكان؛ وتفاديا لإراقة الدماء فقط، قمت بالانسحاب لأنني كنت مصممًا على تجنب فقدان المزيد من الأرواح الليبية".

واعتبر باشاغا بأنه رغم كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإصلاح الأوضاع داخل البلاد، لا تزال ليبيا تعاني الفوضى، فيما هناك رئيس وزراء لا يملك سيطرة على الأرض، يجد دعما أمميا وبعض الجهات الدولية الأخرى الفاعلة، بما في ذلك الحكومة البريطانية، في إشارة إلى الدبيبة.

ولفت باشاغا إلى أن "سلفه يجلس في طرابلس محميا من قبل عدد محدود من الميليشيات التي يعتقد أن بعضها على صلة بجماعات إرهابية دولية"، مشيرا إلى عودة نشاط الجماعات الإرهابية خاصة في الجنوب الليبي، وما صاحب ذلك من انفلات أمني وعودة سطوة المليشيات وابتزازها لمؤسسات الدولة واستحواذها على سلطة القرار وارتفاع مؤشر انتهاكات حقوق الإنسان.

وشدد باشاغا على عودة الانقسام السياسي والمؤسساتي، وارتفاع خطاب الكراهية والتحريض على العنف؛ وإفشال حلم 2.8 مليون ليبي كانوا يتطلعون للتغير عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.

وكان رئيس الوزراء الليبي فتحي باشاغا، قد أكد في وقت سابق من الشهر الحالي بأن حكومة عبد الحميد الدبيبة غير شرعية، وبأنه سيتولى السلطة في طرابلس في الأيام المقبلة.

ويذكر أن باشاغا المدعوم من قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، قد أعلن في منتصف أيار/مايو دخول طرابلس مع حكومته، لكنه انسحب بعد ساعات إثر وقوع اشتباكات في العاصمة بين مجموعتين مسلحتين مواليتين لكل من رئيسي الحكومة وأحبطت محاولته.

المصدر: موقع العين الإخباري