ميدفيديف: مصالح الدول الغربية العميقة تكمن في تقييد تطور روسيا والحد من تنميتها

حيث أوضح ميدفيديف خلال لقاء مع المحاربين القدماء في الحرب الوطنية العظمى، بأن "المصالح العميقة للولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول الأوروبية، في رأيهم، هي تقييد تطور روسيا قدر الإمكان، وفي بعض النواحي يحسدوننا على قدراتنا، وفي بعض النواحي هم ربما يخافون منا لكن الأهم من ذلك لديهم هذه المهمة التي لا تتغير من سنة إلى أخرى وتنتقل من حكومة إلى أخرى".

ولفت إلى أن تاريخ علاقات روسيا مع عدد من الدول الكبرى صعب للغاية، فقد كانت هذه الدول حليفة خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهائها حرفيا مباشرة، بدأ الحلفاء الغربيون في اتباع مسار ضد اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية.

وتابع بالقول: "هناك الكثير من الأسباب التاريخية، هنا، لن أغوص في هذه الفروق الدقيقة الآن، المشكلة هي أنه حتى اليوم، فيما يتعلق ببلدنا، فيما يتعلق بروسيا، ما يسمى بالغرب الجماعي أو العالم الغربي ينتهج سياسة الحد من تنميتنا".

ويذكر أن الولايات المتحدة والعديد من الدول قد فرضت عقوبات ضد روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إضافة إلى طرد العديد من الدبلوماسيين الروس، وفي المقابل ردت موسكو بشكل مماثل على هذه الإجراءات التصعيدية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق بأن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وإن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره.