خامنئي وبوتين يطلقان موقفا حاسما من الأوضاع في شرق الفرات بسورية

أخبار

خامنئي يؤكد ضرورة طرد الأمريكيين من شرق الفرات والرئيس بوتين لوجوب أن يكون تحت سيطرة الجيش السوري

19 تموز 2022 21:50

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي خلال استقباله اليوم الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضرورة طرد الأمريكيين من شرق الفرات، فيما شدد بوتين على وجوب أن تكون المنطقة تحت سيطرة الجيش السوري.

حيث وصف خامنئي القضية السورية بأنها بالغة الأهمية، مؤكداً على موقف الجمهورية الإسلامية الرافض للهجوم العسكري على هذا البلد وضرورة منعه، مشيرا إلى أن القضية المهمة الأخرى في الشأن السوري هي احتلال المناطق الخصبة والغنية بالنفط بشرق الفرات من قبل الأميركيين، والتي يجب حل هذه المسألة بطردهم من تلك المنطقة.

كما شدد على أن الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا لزيادة التعاون المتبادل، مضيفا أن هناك تفاهمات واتفاقيات كثيرة بين البلدين، منها في قطاع النفط والغاز، يجب متابعتها وتنفيذها حتى النهاية، معتبرا بأن التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا، خاصة في أعقاب الحظر الغربي، ضروري ومصلحة لكلا البلدين.

وحول الأحداث في أوكرانيا، لفت خامنئي في حديثه لبوتين إلى أن الحرب قضية قاسية وصعبة، والجمهورية الإسلامية ليست مسرورة على معاناة الناس العاديين منها، لكن في حالة أوكرانيا لو لم تأخذوا أنتم بزمام المبادرة فإن الطرف الآخر كان سيتسبب في حرب بأخذه بالمبادرة.

وأوضح بأن الغربيين يعارضون تماما روسيا قوية ومستقلة، واصفا الناتو بأنه كيان خطير، وأضاف: لو فتح الطريق أمام الناتو فهو لن يعرف حدودا، وإذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا، لبدأ الحرب فيما بعد بذريعة أحداث شبه جزيرة القرم.

كما بين بأن أميركا والغرب باتا اليوم أضعف من ذي قبل، وعلى الرغم من الجهود والتكاليف الكبيرة، إلا أن نجاح سياساتهما في منطقتنا بما في ذلك في سورية والعراق ولبنان وفلسطين قد تضاءل بشكل كبير.

وندد آية الله الخامنئي بتدخل الكيان الصهيوني في شؤون المنطقة، وأشاد بمواقف الرئيس الروسي الأخيرة ضد الصهاينة.

ولفت المرشد الإيراني إلى أن اليقظة ضد خداع الغرب أمر ضروري، وقال: الأميركان متعنتون وماكرون في نفس الوقت، وإحدى أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق كان انخداعه بالسياسات الأمريكية، لكن بالطبع حفظت روسيا استقلالها خلال فترة تبنيكم للرئاسة.

ومن جهته وصف الرئيس الروسي مواقف المرشد خامنئي بشأن منطقة القوقاز، ومواقف البلدين من الملف السوري، بما في ذلك معارضة الهجوم العسكري على شمال هذا البلد، بأنها متوافقة تماما، وقال: يجب أن تكون منطقة شرق الفرات تحت سيطرة قوات الجيش السوري.

وعن الأزمة الأوكرانية أوضح بوتين بأن "لا أحدا يؤيد الحرب، وخسارة الناس العاديين أرواحهم مأساة كبيرة، لكن سلوك الغرب لم يترك أمامنا خيار سوى الرد".

وسرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جذور الخلافات بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما الأعمال الاستفزازية للغرب والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الانقلاب في أوكرانيا، وكذلك سياسة التوسع لحلف الناتو، على الرغم من التزاماته السابقة بتجنب أي توسع تجاه روسيا، وقال إن: الدول الأوروبية قالت إننا ضد عضوية أوكرانيا في الناتو، لكننا وافقنا على ذلك بضغط أميركي، مما يدل على عدم سيادتها واستقلالها.

وذكر بوتين باغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني كمثال آخر على شرور الأميركيين، وفي جزء آخر من خطابه وفي إشارة إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، قال إن هذه العقوبات سببت ضررا للغرب، وكانت النتيجة مشاكل مثل ارتفاع أسعار النفط وأزمة الإمدادات الغذائية.

واعتبر بوتين أن التعاون بين البلدين يتقدم في جميع القطاعات والمشاريع، وأضاف: إيران وروسيا تحاربان بشكل مشترك الإرهاب في سوريا، وفي المجال العسكري نحاول أيضا تطوير التعاون بين البلدين، فضلا عن التعاون والمناورات الثلاثية مع الصين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وصل بعد ظهر اليوم الثلاثاء، الى طهران للمشاركة في القمة الثلاثية مع نظيريه الإيراني والتركي، لمناقشة الملف السوري.

المصدر: إرنا