منوعات

خمس مرات صعق فيها توماس إديسون فيلاً بالكهرباء ليثبت وجهة نظر

20 تموز 2022 20:44

صعق توماس إديسون في عام 1903 فيلاً اسمه توبسي بالكهرباء في جزيرة كوني ليبين مخاطر التيار الكهربائي المتناوب، وكانت هذه أشهر حادثة قتل فيها إديسون فيلاً لأسباب مجازية، لكنها لم تكن الوحيدة، إذ فضل هذه الطريقة لكسب الجدال. وفيما يلي خمس مرات صعق فيها توماس إديسون فيلاً بالكهرباء لإثبات وجهة نظر:

1881: أطعم إديسون فيلاً بطيخة ثم صعقه بالكهرباء ليثبت أن أكل البطيخ أكثر أماناً من التعرض للصعق بالكهرباء

تجمع حشد بلغ 10000 شخص في صيف عام 1881 أمام مختبر أبحاث توماس إديسون في مينلو بارك، نيو جيرسي، ليشهد ما وعد به المخترع الشهير بأنه "أفضل تجربة علمية حدثت أمام الجميع". وخرج إديسون من المختبر يقود فيلاً يبلغ من العمر ثماني سنوات، اسمه مستر إنسيكت، وتحدث إلى الحشد الذي كان يهتف له، وقال: " السيدات والسادة، تساءلت البشرية منذ فجر التاريخ عما هو أكثر أماناً، أكل البطيخ أم الصعق بتريليون فولت من الكهرباء؟ واليوم سأجيب عن هذا السؤال بالعلم، فاشهدوا". ثم أطعم إديسون مستر إنسيكت بطيخة، فالتهمها الفيل في ثوان معدودة. ثم قال إديسون للجمهور: "كما ترون، فرح الحيوان وقد تضاعف حجم دماغه بفعل أكل البطيخ، ما يثبت أن البطيخ آمن للجميع... لكن انظروا ماذا يحدث عندما أصعق هذا الحيوان بكمية كبيرة من الكهرباء". ثم صعقه وتسبب في نفوقه، وأصدر جسده المحترق كومة من الدخان أمام المتفرجين المذعورين. عندها أعلن إديسون: "كما ترون، البطيخ أكثر أماناً من الصعق بالكهرباء". ثم عاد أدراجه إلى المختبر ولم يُشاهد علناً مرة أخرى خلال السنوات الخمس التالية.

1893: صعق إديسون فيلاً وسلحفاة بالكهرباء في الوقت نفسه ليثبت أن الأفيال والسلاحف ضعيفة أمام قوة الكهرباء على حد سواء

تلقى حشد يبلغ الآلاف في معرض شيكاغو العالمي في أحد أيام تموز (يوليو) الحارة من عام 1893 عرضاً مبهراً للتكنولوجيا المتقدمة عندما ظهر توماس إديسون في ميدواي بصحبة فيل وسلحفاة، وربط كل حيوان بسلسلة من الأسلاك. وقال إديسون للجمهور حينذاك: "أعرف ما الذي تفكرون فيه جميعاً. الفيلة أقوى من السلاحف لأن أنوفها أطول. لكنني أتيت إلى هنا لأظهر لكم أن الأفيال والسلاحف ضعيفة بالقدر نفسه أمام القوة الهائلة للكهرباء". ثم ضغط إديسون على مفتاح كهربائي وأعدم الفيل والسلحفاة أمام أنظار الحشد المذعور. وبفضل عرض إديسون الجريء.

1901: صعق إديسون فيلاً بالكهرباء في قصر باكنغهام أمام الملكة فيكتوريا لأسباب لا تزال غير واضحة

سار توماس إديسون في 22 كانون الثاني (يناير) 1901 إلى قاعة العرش في قصر باكنغهام برفقة فيل يزن ثمانية أطنان، ومثل أمام الملكة فيكتوريا. ودون أن ينبس ببنت شفة، صعق إديسون الفيل بالكهرباء أمام أنظار الملكة التي كانت تراقب بصمت وقد تملكتها الحيرة. وأثناء اشتعال جثة الفيل المطروحة على الأرض، قال إديسون: "مولاتي، أظن أن رسالتي باتت واضحة للغاية"، ثم خرج من القصر. وتوفيت الملكة فيكتوريا في وقت لاحق من ذلك اليوم، لكن معظم المؤرخين يرون أن الحدثين غير مرتبطين.

1927: صعق إديسون فيلاً بالكهرباء في ملعب اليانكي ليثبت أن الموت وارد الحدوث حتى خلال بطولة العالم

توقفت المباراة النهائية لبطولة العالم لعام 1927 بين فريق نيويورك يانكيز وفريق بيتسبيرغ بايرتس في منتصف الشوط الخامس لفترة وجيزة عندما دخل توماس إديسون ملعب اليانكي يقود فيلاً اسمه غراي جيمس بحبل. ووصل سلسلة من الأسلاك بجسم غراي جيمس ثم بدأ بإلقاء خطاب عبر مكبر الصوت في الإستاد، وقال للجمهور المرتبك: "أعرف ما تفكرون فيه، بطولة العالم جارية الآن، وهذا يعني أن الموت مستحيل. تظنون أن ملَك الموت ينام خلال بطولة العالم. حسناً، قدمت إلى هنا لأثبت لكم أن هذا غير صحيح". ثم صعق إديسون غراي جيمس بالكهرباء على تلة الرامي وسط صرخات الحشد المذعور. ثم خرج إديسون من الملعب، تاركاً جثة الفيل المحترقة على تلة الرامي لبقية المباراة كتذكير للجميع بأن بطولة العالم لا تضمن الخلود.

1931: توفى إديسون وجاء في وصيته وجوب صعق 12 فيلاً بالكهرباء في مأتمه لإثبات قدرته على قتل الأفيال من العالم الآخر

عندما توفي إديسون في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1931، نصت وصيته الأخيرة ببساطة على ما يلي: "أعطوا قمصاني للرئيس الحالي، واقتلوا إثنا عشر فيلاً في مأتمي. بإمكاني قتل تلك الحشرات الكبيرة المجعدة وقتما أريد، حتى أثناء تفسخ جسدي في القبر". وعلى الرغم من أن وصية إديسون نصت على وجوب صعق 12 فيلاً بالكهرباء، صعق 28 فيلاً بتيار كهربائي قوي أثناء دفن المخترع.

clickhole