رفضت جزر سليمان دخول سفينة أمريكية إلى أراضيها، في قرار يشير إلى النهج الجديد الذي تتبعه حكومة الأرخبيل بعد التقارب الكبير مع الصين مؤخرا.
وبحسب ما أوردته وكالة فرانس برس، فقد أعلن خفر السواحل الأمريكي في بيان له بأن سفينة الدورية "أوليفر هنري" كان من المقرر أن تقوم بزيارة "روتينية" لجزر سليمان.
وأوضح البيان بأن "حكومة جزر سليمان لم تستجب لطلب الحكومة الأمريكية السماح للسفينة بالتزود بالوقود والمواد الغذائية في هونيارا" عاصمة جزر سليمان.
ولفت البيان الأمريكي إلى أن وزارة الخارجية على اتصال بحكومة جزر سليمان وتتوقع الموافقة على كل الطلبات المقبلة من حكومة الولايات المتحدة لاستقبال السفن.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن خفر السواحل لم يحدد متى وقع الحادث لكنه نشر صورة للسفينة مؤرخة في 14 آب/أغسطس، موضحا أنها وصلت إلى بابوا غينيا الجديدة، مبينا بتعليق مرفق بالصورة بأن السفينة قدمت من غوام "في إطار دورية باتجاه الجنوب لمساعدة الدول الشريكة على فرض احترام سيادتها والمطالبة بها.
ويذكر أن الصين وجزر سليمان قد وقعتا في نيسان/ إبريل الماضي، اتفاقية تعاون أمني مشترك، رغم الاعتراض الكبير من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وضغوطهما لمنع توقيع الاتفاقية.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت تعزيز وجودها في منطقة المحيط الهادئ، وأعلنت عن تخصيص 600 مليون دولار لهذه الغاية، في محاولة لاستعادة موقعها، واحتواء تقدم الصين في هذه المنطقة.
المصدر: فرانس برس