التيار الصدري يشن هجوما لاذعا على الإطار التنسيقي ويطلب من إيران "كبح جماح بعيرها"

أخبار

التيار الصدري يهاجم الإطار التنسيقي بعد طلبه انعقاد البرلمان لتشكيل حكومة جديدة

31 آب 2022 12:09

شن التيار الصدري هجوما لاذعا على قوى الإطار التنسيقي بعد طلبها انعقاد البرلمان لتشكيل حكومة جديدة، مطالبا إيران بأن تكبح جماح بعيرها في العراق.

حيث قال القيادي في التيار الصدري صالح محمد العراقي المعروف بـ وزير الصدر في بيان شديد اللهجة: "لم أستغرب ولا طرفة عين من مواقف الإطار التنسيقي الوقح متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه بأنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل حكومتهم الوقحة وما زال دم المعدومين غدرا من المتظاهرين السلميين وبطلقات مليشياتهم القذرة لم يجف."

وأضاف "من هنا إذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الأول بكل السبل المتاحة وبعيدا عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون أن يصفوا خصومهم بها."

وخاطب العراقي إيران بالقول"هذا ندائي للجارة إيران.. أن تكبح جماح بعيرها في العراق وإلا فلات حين مندم."

وكانت المنطقة الخضراء في بغداد والتي تضم المقرات الرسمية ومقار السفارات الدولية، قد شهدت اشتباكات عنيفة دامية، بعد أن اقتحمها المئات من أنصار التيار الصدري الإثنين الماضي، إثر إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، وأدى ذلك لسقوط أكثر من 30 قتيلا، ومئات المصابين.

وأمس الثلاثاء، انسحب أنصار التيار الصدري بعد مؤتمر صحفي للسيد مقتدى الصدر ندد عبره بالثورة الصدرية واعتبر بأن الثورة التي يشوبها العنف والقتل ليست بثورة، مهددا أنصار التيار الصدري بأنهم إن لم ينسحبوا من الشارع في غضون 60 دقيقة فإنه سيتبرأ منهم.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه العراق أزمة سياسية حادة، بسبب فشل القوى السياسية العراقية في التوافق على تشكيل الحكومة، رغم المشاورات المستمرة منذ الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، وعدم نجاحها في انتخاب رئيس للجمهورية حتى الآن.

وتبع ذلك خروج أنصار التيار الصدري في مظاهرات واعتصموا أمام مقر البرلمان، احتجاجا على الأوضاع السياسية في العراق، وتعبيرا عن رفضهم ترشيح محمد الشياع السوداني لتولي منصب رئيس الوزراء، الذي كان قد طرحته قوى الإطار التنسيقي العراقي في وقت سابق.