دخول فرنسي سعودي على خط الاستحقاق الرئاسي.. لا لمرشح 8 آذار

أخبار لبنان

إصرار سعودي فرنسي على مواجهة مرشح 8 آذار.. السعودية تدخل خط الاستحقاق الرئاسي

11 أيلول 2022 07:31

لفتت صحيفة الأنباء الإلكترونية إلى حدثين أساسيين قد برزا إلى الواجهة السياسية، في الوقت الذي تراجع فيه الحديث عن تشكيل الحكومة بشكل ملحوظ.

وأوضحت بأن الحدث الأول، يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والدخول الفرنسي السعودي على الخط بعد اللقاءات التي كُشف عنها في باريس وضمّت عن الجانب السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري ومستشار الرئاسة الفرنسية السفير باتريك دوريل، وفي ذلك إشارة واضحة لعودة السعودية إلى لبنان من بوابة الاستحقاق الرئاسي وهي بالطبع رغبة الجانب الفرنسي الذي يحاول منذ زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى السعودية، والاتصال الذي أجراه من هناك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي آنذاك، استعادة السعودية لدورها الداعم لهذا البلد كما كان قبل عهد رئيس الجمهورية ميشال عون.

أما الحدث الثاني فيتعلق بنتائج الزيارة الخاطفة التي قام بها الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين الى لبنان وما كُشف عنها من معلومات تتعلق بموافقة اسرائيل على اعطاء لبنان الخط 23 وحقل قانا كاملا مقابل السماح لإسرائيل بالخط رقم 1 بطول 5 كلم باتجاه البلوكات 8 و9.

وبينت مصادر متابعة للمستجدات السياسية وملف ترسيم الحدود في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية هذين الحدثين، فرأت في الأول مؤشراً إيجابياً لعودة السعودية الى لبنان وهذا ما يصرّ عليه لبنان باستمرار.

وأملت المصادر أن يكون الدخول السعودي على خط الاستحقاق الرئاسي إعلاناً واضحاً بإنهاء القطيعة الخليجية بشكل عام مع لبنان ومع السعودية بشكل خاص، باعتبار أن هذه العلاقة كانت متوترة طيلة عهد الرئيس عون ومع انتهاء ولايته يجب أن تنتهي تلك القطيعة وتعود الأمور الى مسارها الطبيعي.

وبالتوازي، توقفت مصادر سياسية عبر "الأنباء" الالكتروينة عند إصرار الجانب الفرنسي والسعودي لجهة عدم الموافقة على انتخاب رئيس من فريق 8 أذار واعتبرته أمراً جيداً، سائلة بالمناسبة عن الرابط بين اللقاء الذي دعا اليه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للنواب السنة واللقاءات التي عقدت في باريس ومطالبة دوريل المسؤولين السعوديين عدم السماح للنواب السنة بالتشرذم بمواجهة مرشح 8 آذار إذا كانوا فعلا يهممهم منع وصول أي مرشح من هذا الفريق.

وعن ملف ترسيم الحدود، طلبت مصادر تقنية عبر "الأنباء" من المعنيين تقديم إجابات واضحة حول الخط رقم1 بطول 5 كلم كيف يبدأ وأين ينتهي؟ وهل هو خط وهمي أم يتعلق بصلب المفاوضات؟ وهل يسمح للبنان الاقتراب منه وما تأثيره على بلوكات النفط والغاز.

ورأت المصادر ان هذه النقطة مبهمة ويجب التعاطي معها بمسؤولية قبل ان تصبح حكايتها كحكاية مسمار البدوي.

وأشارت الصحيفة على صعيد التشكيل الحكومي بأن، الصورة الحكومية لا تزال ضبابية وإن كان بعض الهمس يوحي باحتمال إجراء تعديل حكومي قبل نهاية العهد. وفي هذا الإطار أفادت المعلومات عن لقاء سادس مرتقب نهاية الاسبوع المقبل بين الرئيسين عون وميقاتي لبحث الملف الحكومي وعلى ضوئه يتقرر مصير الحكومة.

المصدر: الأنباء الإلكترونية