بلينكن: الرد الإيراني على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لا يرجح التوصل إلى اتفاق قريب

حيث أوضح بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المكسيكي مارسيلو إبرارد، بأن "الرد الأخير من إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي، خطوة إلى الوراء، ويجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق في المدى القريب غير مرجحة."

واشار الوزير الأمريكي إلى أن "إيران على ما يبدو إما غير راغبة أو غير قادرة على القيام بما هو ضروري للتوصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى أن "طهران تواصل محاولة إدخال قضايا غريبة في مسار المفاوضات، ما يجعل احتمالية التوصل لاتفاق غير مرجحة."

وتصر إيران في ردها على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي على ضرورة إغلاق ملف الادعاءات داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها، مبينة أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة.

وكانت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا قد أعلنت في بيان مشترك في وقت سابق من الشهر الحالي، عن شكوك جدية حيال مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرة من أن موقف طهران يقوض احتمالات إحياء اتفاق 2015.

واعتبرت الدول الثلاث بأن مطالب الجمهورية الإسلامية الأخيرة في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق "تثير شكوكا جدية حيال نوايا إيران ومدى التزامها بالتوصل إلى نتيجة ناجحة في ما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة".

ويشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في العام 2018 وقامت بفرض العقوبات على إيران التي بدأت بتخفيض التزاماتها النووية، مشترطة رفع كافة العقوبات المفروضة عليها لتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في خطة العمل المشتركة الموقعة في العام 2015.