اتفاق بين السلطة الفلسطينية والفصائل لإنهاء الأزمة في نابلس بعد اعتقال مصعب اشتية

حيث أوضحت مصادر مطلعة، التوصل إلى اتفاق بين السلطة الفلسطينية والفصائل في نابلس يقضي إلى تطويق الأحداث التي شهدتها المدينة، بعد اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، مصعب اشتية وعميد طبيلة المطاردين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن منسق لجنة القوى والمؤسسات الوطنية، نصر أبو جيش، أن الاتفاق نص على عدم اعتقال أي مطلوب للسلطات الإسرائيلية إلا في حالة الخروج عن القانون الفلسطيني.

كما نص الاتفاق على أن تتكفل الحكومة بمعالجة جرحى الأحداث الأخيرة، والعمل على إنهاء ملف المعتقل مصعب إشتية بصورة مرضية وتشكيل لجنة من المؤسسات والفعاليات وشخصيات نابلس للعمل على زيارته ومتابعة ظروف احتجازه ووضع سقف زمني للإفراج عنه.

ونص الاتفاق كذلك على "اعتبار حالة المطاردين حالة وطنية دون العمل على ملاحقتها بدواعٍ أمنية إلا في حالة الخروج عن القانون".

واتفق الطرفان على الإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الأخيرة بـ"استثناء المعتدين على الأملاك الخاصة والسرقة". إلى جانب "عدم ملاحقة أي شخص على إثر هذا الحدث على مستوى الوطن".

وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية قد اعتقلت مصعب اشتيه (30 عاما) القائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، والمطارد والمطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تتهمه باستهداف قوات الاحتلال والمستوطنين بإطلاق النار، مما تسبب في مستوطن إسرائيلي.

وأدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات واحتجاجات عنيفة في نابلس شمالي الضفة الغربية، قتل على إثرها فراس يعيش بعد إصابته في الرأس، وجرح عدد آخر من الفلسطينيين.

كما أقدم العديد من المحتجين على رشق سيارات الأمن الفلسطيني بالحجارة، وقام بعضهم بانتزاع الكاميرات من الشوارع الرئيسية بالمدينة، كما سمعت أصوات الرصاص في شوارع وسط المدينة، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز في مواجهة المحتجين.