ماستركارد تطلق برنامج جديد لمكافحة الاحتيال في العملات الرقمية

العملات الرقمية

ماستركارد تطلق برنامجا جديدا لمكافحة الاحتيال في العملات الرقمية

4 تشرين الأول 2022 14:50

تعتزم شركة ماستركارد اطلاق برنامج جديد يساعد البنوك على تحديد المعاملات المشبوهة القادمة من منصات تداول العملات الرقمية، وإيقافها، وفقاً لما أفادت به الشركة لـ CNBC في حديث حصري اليوم، الثلاثاء.

يستخدم البرنامج، الذي أطلق عليه كريبتو سيكيور Crypto Secure خوارزميات ذكاء اصطناعي "متطورة" لتحديد مخاطر الجريمة المرتبطة بمنصات تداول العملات الرقمية على شبكة دفع ماستركارد. يعتمد البرنامج على البيانات من البلوكتشين، والسجل العام لمعاملات التشفير، بالإضافة إلى مصادر أخرى.

والبرنامج مدعوم من CipherTrace، وهي شركة ناشئة في مجال أمن البلوكتشين استحوذت عليها ماستركارد العام الماضي، ومقرها في مينلو بارك، كاليفورنيا.

تساعد CipherTrace الشركات والوكالات الحكومية على التحقيق في معاملات العملات الرقمية غير المشروعة.

محاولة ماستركارد المنافسة من خلال برنامجها

وتطلق ماستركارد البرنامج على خلفية الجريمة المتزايدة في سوق العملات الرقمية الوليدة، حيث ارتفع حجم العملات الرقمية التي تدخل محافظ ذات ارتباطات إجرامية معروفة إلى مستوى قياسي بلغ 14 مليار دولار العام الماضي، وفقًا لبيانات شركة تحليل البلوكتشين، Chainalysis.

كما شهد عام 2022 سلسلة من عمليات الاختراق وعمليات الاحتيال رفيعة المستوى التي تستهدف مستثمري العملات الرقمية.

على برنامج Crypto Secure، تُعرض البنوك وجهات إصدار البطاقات الأخرى مع لوحة معلومات ذات تصنيفات مرّمزة بالألوان تمثل خطر النشاط المشبوه، حيث تتراوح شدة المخاطر من الأحمر "مرتفع" إلى الأخضر "منخفض".

ولا يصدر برنامج Crypto Secure قراراً بشأن ما إذا كان يجب رفض تاجر عملات رقمية معين أم لا، حيث يعود هذا القرار إلى مصدري البطاقة أنفسهم.

تستخدم ماستركارد تقنية مماثلة لمنع الاحتيال في معاملات العملات الورقية، حيث تم توسيعها لتشمل البيتكوين وبقية العملات الرقمية الأخرى.

من جهته، قال أجاي بهالا، رئيس شركة ماستركارد للأعمال السيبرانية والاستخباراتية: إن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان التزام شركائها بالمشهد التنظيمي المعقد.

وصرّح لشبكة CNBC في مقابلة حصرية قبل إطلاق المنتج: "إن سوق الرقمية الرقمية بالكامل هو الآن سوق كبير وكبير جدًا".

وأضاف:

"الفكرة هي أن نوع الثقة الذي نوفره لمعاملات التجارة الرقمية، نريد أن نكون قادرين على توفير نفس النوع من الثقة لمعاملات التشفير للمستهلكين والبنوك والتجار."

أصبح الامتثال محوراً مهماً في مجال العملات الرقمية مؤخراً مع دخول المزيد من البنوك والشركات إليه مع خدماتها الخاصة لتداول العملات الرقمية وتخزينها.

في الشهر الماضي، أعلنت ناسداك احتضانها للعملات الرقمية، حيث أطلقت خدمات الحفظ للعملاء المؤسسيين.

ورداً على سؤال حول تأثير الانخفاضات في أسعار العملات الرقمية على استراتيجية ماستركارد، قال بهالا: إن الشركة "تركز على توفير حلول لأصحاب المصلحة على المدى الطويل".

وأشار إلى أنّ "هذه دورات سوق، سوف تأتي وستذهب". وأضاف: "أعتقد أنّ عليك التحلي بالصبر لأن هذا سوق كبير الآن ويتطور ومن المحتمل أن يكون أكبر بكثير في المستقبل".

وعلى الرغم من التراجع في أسعار العملات الرقمية، لم تُظهر الجريمة في الصناعة أي علامات على التراجع. كانت إحدى الطرق الشائعة بشكل خاص لخداع المستثمرين وسرقة أموالهم هذا العام هي استغلال جسور البلوكتشين ، وهي الأدوات المستخدمة للتداول بين المنصات.

ووفقاً لبيانات Chainalysis، فقد تم فقدان حوالي 1.4 مليار دولار بسبب الخروقات على هذه الجسور عبر السلاسل منذ بداية عام 2022.

في ظل هذه الخلفية ، تستثمر كبرى شركات الخدمات المالية ومنصات العملات الرقمية في طرق تقليل مخاطر تحويل المكاسب غير المشروعة عبر أنظمتها.

وغالباً ما يتم انتقاد العملات الرقمية لاستخدامها في غسيل الأموال وأشكال أخرى من النشاط غير المشروع.

لكن تطوير أدوات برمجية جديدة سهّل تتبع المكاسب غير المشروعة باستخدام العملات الرقمية، حيث تستخدم الشركات علوم البيانات المتطورة وتقنيات التعلم الآلي لتحليل البيانات على سلاسل الكتل العامة.

وتسعى ماستركارد أيضاً إلى مواكبة منافستها الرئيسية فيزا، والتي حققت نجاحاً ملحوظاً.

متابعة | النهضة نيوز _ حسام محمّد