مقتدى الصدر: نرفض بشكل قاطع مشاركة التيار الصدري في الحكومة العراقية

حيث قال الصدر في بيان نشره حساب وزير القائد على تويتر: "نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت، في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاســدين وسلطتهم."

وحذر السيد مقتدى الصدر المخالفين لقراره بالقول: "كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الاطلاق بل نبرأ منه إلى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً عنا (آل الصدر)."

وقال الصدر في بيانه: "في خضم تشكيل حكومة إئتلافية تبــعية مليشياوية مجربة لم ولن تلبي طموح الشعب، وبعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه وينحصر السلاح بها بأيدي القوات الأمنية الوطنية البطلة، فإننا نوصي بعدم تحول العراق الى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية وأن لا يتحول السلاح الى الأيادي المنفلتة وأن لا تتحول أموال الشعب الى جيوب وبنوك الفاسدين."

ويأتي ذلك في الوقت الذي لاحت فيه بوادر الانفراج في الأزمة السياسية العراقية الحادة المتواصلة منذ الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

حيث انتخب البرلمان العراقي يوم الخميس الماضي رئيسا جديدا للجمهورية، وهو مرشح التسوية عبد اللطيف رشيد، خلفا للمنتهية ولايته برهم صالح، وقام الرئيس الجديد بتكليف محمد شياع السوداني مرشح الإطار التنسيقي، بتشكيل حكومة خلال 30 يوما، وفقا لمقتضيات الدستور العراقي.