أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، وجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.
حيث أوضح البرهان خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأنه يمكن للبلدين "التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الفنية المتعلقة بسد النهضة".
وجاء هذا اللقاء على هامش انعقاد منتدى تانا بمدينة بحردار الإثيوبية، وجرى فيه بحث العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك.
ولفت البرهان خلال اللقاء إلى أن الشعبين يربطهما مصير مشترك، مبينا أن القضايا العالقة بين الدولتين يمكن حلها عبر الحوار.
وشدد البرهان على حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع الجارة إثيوبيا، مبديا ترحيبه بمقترح رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن قيام تكامل اقتصادي بين إثيوبيا والسودان.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الإثيوبي بأن العلاقة مع السودان ذات خصوصية، مبينا بأن مشروع سد النهضة سيعود بفوائد كبيرة على السودان ولن يكون خصما عليه. وتقدم أبي أحمد بمقترح لقيام آلية للتكامل الاقتصادي بين البلدين.
وكان مسؤول أثيوبي، قد أعلن في آب/ أغسطس الماضي بأن نسبة البناء في سد النهضة تجاوزت 85%، وبأن السد بجميع مرافقه سيكتمل خلال عامين ونصف.
وفي 12 آب/ أغسطس الماضي أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اكتمال عملية الملء الثالث لسد النهضة بنجاح، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الأثيوبية تشغيل توربين ثان لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 375 ميغاواتا، ليرتفع بذلك مقدار توليد الطاقة إلى 750 ميغاواتا.
وفي شباط/ فبراير الماضي دشن آبي أحمد رسميا المرحلة الأولى من إنتاج الطاقة الكهربائية من سد النهضة، وذلك بعد 7 أشهر من اكتمال الملء الثاني لخزان السد.
وكانت الخارجية المصرية قد نددت في وقت سابق بالخطوة الإثيوبية معتبرة أن إعلان إثيوبيا البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة إمعان في خرق التزاماتها بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ الموقع ما بين مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015.
ويذكر أن المفاوضات التي جرت منذ العام 2011 بين مصر والسودان وإثيوبيا قد فشلت في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد، في الوقت الذي بدأت أثيوبيا فعليا عملية ملء خزان السد، مما يشكل خطرا على الأمن القومي لدول المصب، فيما تعتبر أثيوبيا بأن السد الذي بلغت تكلفته 5 مليارات دولار ضروري لتوليد الكهرباء وتعزيز التنمية الاقتصادية فيها.
المصدر: وكالة السودان للأنباء