علماء الفلك: أقرب ثقب أسود إلى الأرض يفوق حجم الشمس بـ عشر مرات

علماء يرصدون أقرب ثقب أسود إلى الأرض، أفاد علماء الفلك بمركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية ليلة أمس الجمعة، عن أنهن قد تمكنوا من رصد أقرب ثقب أسود إلى الكرة الأرضية على الإطلاق، والذي يبعد عن كوكبنا وفقا لقراءاتهم 1600 سنة ضوئية فقط، ما يجعله أقرب بثلاثة مرات من الثقب الأسود الذي تم اكتشافه في السابق، ناهيكم عن أن تقديراتهم تشير إلى أن أقرب ثقب على الأرض حجمه يفوق الشمس الخاصة بنا بما يصل إلى العشرة مرات.

أقرب ثقب أسود إلى الأرض

وفقا لما كشفه البروفيسور كريم البدري من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، فقد كان العلماء يرصدون أقرب ثقب أسود إلى الأرض طوال الفترة الماضية لجمع أكبر قدر من المعلومات حياله، فعلى الرغم من عدم معرفتهم بكيفية تشكله، إلا أنهم أطلقوا عليه اسم Gaia BH1 كونه يقع ضمن كوكبة Ophiuchus الموجودة داخل مجرة درب التبانة، وقد أضاف البدري: " لقد تم التعرف على أقرب ثقب أسود إلى الأرض والذي يبعد عننا 1600 سنة ضوئية فقط، من خلال متابعة النجم المرافق له، والذي كان يدور حوله على نفس المسافة التي تدور بها الأرض حول الشمس".

بالإضافة إلى ذلك، كشف البدري وفريقه من العلماء العاملين في مرصد جيمني الدولي الواقع في جزيرة هاواي، أنه قد تم مراقبة هذا الثقب الأسود طوال الوقت باستخدام مركبة جايا الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، حيث نشروا كافة التفاصيل العلمية الأخرى ضمن التحديثات الشهرية الخاصة بمجلة الجمعية الفلكية للعلوم.

ما هو أقرب ثقب أسود إلى الأرض في السابق ؟

بينما أصبح الثقب الأسود "Gaia BH1" هو أقرب ثقب أسود إلى الارض في الوقت الراهن، فقد كان الثقب الأسود الذي يحمل الاسم "A0620-00" هو أقرب ثقب أسود لكوكبنا في السابق، والذي يبعد عنا ما يقرب من الثلاثة آلاف سنة ضوئية تقريبا، وبالتالي لم يعد هذا الثقب هو حامل الرقم القياسي بعد اكتشاف الثقب الأسود الجديد ليلة أمس.