الفراغ الرئاسي مستمر.. فريق 8 آذار ما زال في مرحلة مواصفات الرئيس الجديد

أخبار لبنان

الفراغ الرئاسي مستمر.. فريق 8 آذار ما زال في مرحلة مواصفات الرئيس الجديد

12 تشرين الثاني 2022 09:12

أشارت صحيفة الأنباء الإلكترونية إلى أن اللبنانيون بدأوا بالتأقلم لمرة جديدة مع الشغور الحاصل، كما مع فكرة احتمال استمراره لوقت طويل، فما عاد أحد من المواطنين ينتظر جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، لأن نتائجها معلومة سلفاً، ولا تقدّم ولا تؤخّر شيئاً في المشهدية اللبنانية بشكل عام، وفي الاستحقاق الرئاسي بشكل خاص.

ولفتت إلى أن الساحة السياسية لم يطرأ عليها أي جديد سوى الحركة التي يقودها الحزب التقدمي الاشتراكي في أكثر من اتجاه لمحاولة الوصول الى نقطة تلاق تسمح بحصول الانتخاب الا أنه حتى الساعة لا يبدو أن اللحظة الرئاسية قد حانت بعد.

حسن نصر الله يحدد مواصفات رئيس الجمهورية المقبل

وبينت الصحيفة بأن حديث الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله جاء أمس في هذا المجال حيث طالب برئيس "لا يطعن المقاومة بالظهر"، موجهاً رسائله باتجاهين الحلفاء كما الخصوم، حيث قال إن "المقاومة لا تريد من يغطيها"، وكأنّه يكمّل البيان الذي صدر عن كتلة الوفاء للمقاومة قبل يومين، والذي حدّد مواصفات رئيس الجمهورية المقبل، الذي يجب أن يكون سيادياً ووطنياً، ولا ينصاع إلى إملاءات الخارج.

وأشارت إلى أن حزب الله لم يكشف عن مرشّحه للانتخابات الرئاسية، وكل ما يُشاع عن تبنّيه ترشيح سليمان فرنجية لا زال كلاماً صحافياً لا أكثر ولا أقل، لأن الحزب لم يحسم أمره في هذا الملف، وهو يُحاول ترتيب بيته الداخلي والجمع بين حليفيه سليمان فرنجية وجبران باسيل قبل البت بالموضوع.

ونقلت الصحيفة عن عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب الياس الخوري الذي علق على حديث نصر الله، تشديده على "وجوب الحوار بين كافة اللبنانيين على مختلف الملفات في المرحلة المقبلة، خصوصاً الخلافية منها، وهي مرحلة جديدة في المنطقة، ستكون معالمها التسويات، وترسيم الحدود كان إحداها".

ولفت الخوري إلى أن "لا شك أن حزب الله يمثّل شريحة أساسية من اللبنانيين يجب التواصل معها، لكن في الوقت نفسه، من المفترض نزع كل عائق يحول دون بناء الدولة القوية التي يطمح إليها اللبنانيون، من خلال بناء المؤسسات، وبالتالي ذلك يتطلّب حواراً بالعمق".

وبدوره رأى النائب محمد يحيى في حديث لصحيفة الأنباء، بأن خطاب نصر الله "رسالة للأطراف الأخرى، مفادها، لا نريد أن نفرض رئيساً على أحد، بل نريد شخصية تحظى بحد أدنى من التوافق، لأن الإجماع الكلّي مستحيل".

وبين يحيى بأن "لـ"حزب الله" مصلحة بالتوفيق بين حلفيه فرنجية وباسيل، لكن الموضوع صعب وليس سهلاً على الإطلاق".

وتوّقع أن تطول فترة الفراغ لأكثر من 4 أو 5 أشهر، لكن ذلك يبقى رهن توافق الأطراف الداخلية على الحل، دون أن لم ينكر وجود دور للخارج، واعتبر أن الاستحقاق يحتاج إلى لحظة توافق داخلي وإقليمي، لوصول رئيس غير صدامي.

وخلصت الصحيفة إلى أن المراوحة على حالها، لا بل أن إطلالة نصر الله جاءت لتؤكد أن لا جديد على مستوى الاستحقاق ولا يزال فريق 8 أذار في مرحلة المواصفات وليس لديها أي خيار عملي لخوض الاستحقاق، طبعاً بانتظار اللحظة المؤاتية. 

المصدر: الأنباء الإلكترونية