دراسة تؤكد أن مشاكل الصحة العقلية مرتبطة بالأمراض الجلدية

مشيرة إلى أن ما نسبته 82% من المصابين بها أكدوا على أنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس، بينما يصاب الآخرين بالإحراج جراء سؤال الغرباء لهم عن حالتهم الصحية، لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق كان هو أنهم وجدوا أن ما نسبته 32% من الأشخاص المصابين بأمراض جلدية ممن شملتهم الدراسة، قالوا أنهم قد سبق وفكروا بالانتحار.

ارتباط الأمراض الجلدية بمشاكل الصحة العقلية

و يعاني واحد من كل ستة بريطانيين من أحد الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، وقد اعترف ثلثهم بأنهم قد فكروا يوما ما بالانتحار جراء الإصابة به.

كما كشفت الدراسة أن سبعة من أصل كل عشرة أشخاص من أصل 1000 بالغ شاركوا فيها، لم يتلقوا الرعاية الصحية النفسية على الإطلاق، وقد تم إحالة حوالي أربعة من كل عشرة مرضى في لندن وشيفيلد وبرمنغهام للاستشارة العقلية، بينما تم عرض الحصول على المساعدة على 18% فقط في بلفاست و 9% في ليستر.

هذا وأشار القائمين على الدراسة إلى أن الصحة العقلية ترتبط ارتباطا جوهريا بالصحة الجسدية، فهناك ثروة هائلة من الأدلة التي تثبت أن الناس يصبحون معرضين بخطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية بشكل متزايد عندما يتعايشون مع أحد الأمراض الجلدية المزمنة.

تأثير الأمراض الجلدية على نمط حياة المصاب

حيث قالت الطبيبة العامة وأخصائية العناية بالبشرة والمشاركة في الدراسة، الدكتورة نيسا أسلم:" إن التأثير العاطفي للأمراض الجلدية يمكن أن يضر بجميع جوانب حياة المريض، بداية من العلاقات الاجتماعية والعمل ووصولا إلى الحياة الأسرية، حيث أنه لا يوجد جزء من الحياة يبقى دون التأثر بالأمر.

وتضيف الدكتورة أسلم:" أظهرت الدراسة أن ما نسبته 83% من المشاركين شعروا بالضيق النفسي بسبب مرضهم الجلدي، بينما شعر 81% بالحرج و 62% سمعوا تعليقات محرجة ومحزنة من الغرباء على مشاكلهم الجلدية، إن الالتهاب سمة شائعة لكل من مرضى الأكزيما والصدفية والتهاب الجلد، وهو ما يمكن أن يساعد جزئيا في تفسير الارتباط بين الأعراض الجلدية والتراجع في الصحة العقلية والنفسية للمرضى، وبما أنه يمكن لهذه الأمراض الجلدية التي لا تعالج أن تترك تأثيرا خطيرا على نوعية حياة الفرد، فإنه من المهم البحث عن جميع المعلومات وسبل الدعم والتأكد من إدارة الحالة بأكبر قدر ممكن من الاهتمام والفعالية لمساعدتهم".