دراسة تكتشف أن أحد المكملات الغذائية الشهيرة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ

علوم

مكملات فيتامين B3 الغذائية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ

13 تشرين الثاني 2022 20:55

اكتشف مجموعة من الباحثين الدوليين بجامعة ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية أن أحد المكملات الغذائية الشهيرة التي تعرف باسم نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) والمعروف بكونه أحد أشكال فيتامين B3، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ وبعض المشاكل الصحية الأخرى.

في حين أن معظم الدراسات السابقة قد ربطت فائدة تناول هذه المكملات الغذائية والفيتامينات بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي والصحة العصبية، إلا أن هذه الدراسة قد أكدت أن تناولها بكثرة قد يزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض خطيرة وعلى رأسها سرطان الدماغ.

ارتباط مكملات فيتامين B3 بسرطان الدماغ

وقد أوضح الباحثين بقيادة البروفيسورة إيلينا جون، أستاذة الكيمياء المشاركة في جامعة ميسوري، أن المستويات العالية من نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) لا يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الثدي الثلاثي فحسب، بل ويمكن أن تتسبب في انتشار الأورام السرطانية في الجسم وتصل إلى الدماغ، مشيرة إلى أنه بمجرد الوصول إلى هذه المرحلة، تصبح النتائج مميتة للغاية نظرا لأنه لا توجد خيارات علاج قابلة للتطبيق في الوقت الراهن.

وأكملت قائلة:" بعض الناس يتناولون الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل نيكوتيناميد ريبوسيد (NR)، لاعتقادهم بأنها ذات فوائد إيجابية وصحية فقط، إلا أنها لا يعرفون سوى أقل القليل عن كيفية عملها في نظامها الحيوي بالفعل، وقد ألهمنا نقص المعرفة هذا في إطلاق الدراسة للتعرف أكثر على كيفية عمل وتأثير الفيتامينات مثل فيتامين B3 على الجسم".

والجدير بالذكر أنه بعد وفاة والدها البالغ من العمر 59 عام بثلاثة أشهر من تشخيص إصابته بسرطان القولون، تأثرت البروفيسورة جون بالأمر وأصرت على التوصل إلى فهم علمي واضح لعملية التمثيل الغذائي للأورام السرطانية، بما في ذلك الطاقة التي يعتمد عليها السرطان للانتشار إلى سائر أرجاء الجسم.

نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) مكمل فيتامين B3

ونظرا لأن نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) المعروف بأنه مكمل فيتامين B3 يساعد في زيادة مستويات الطاقة الخلوية في الجسم، فقد تبين أن الخلايا السرطانية تستفيد من هذه الطاقة عبر نظام التمثيل الغذائي الخاص بها، الأمر الذي دفعها إلى التحقيق في دور مكملات نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) في تطوير وانتشار السرطان.

حيث أضافت جون:" إن دراستنا هذه مهمة للغاية نظرا لتوافر المنتجات التجارية الواسعة النطاق والعدد الكبير من التجارب السريرية البشرية الجارية في الوقت الراهن على مكمل فيتامين B3 أو نيكوتيناميد ريبوسيد (NR)، بغرض التأكد من كونه يعمل على تخفيف الآثار الجانبية لعلاج المرضى المصابين بالسرطان".

كما قام الباحثين بمقارنة وفحص مدى تواجد مستويات نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) في الخلايا السرطانية والخلايا التائية والأنسجة السليمة، وقد قالت جون أن نتائج هذه الدراسة تؤكد على أهمية إجراء تحقيقات دقيقة في الآثار الجانبية المحتملة لمكملات نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) وغيرها، قبل استخدامها من قبل الأشخاص الذين يعانون من أنواع مختلفة من المشاكل الصحية.

حيث ترغب جون في المستقبل في تقديم معلومات يمكنها أن تؤدي إلى تطوير مثبطات معينة للمساعدة في جعل علاجات السرطان التقليدية مثل العلاج الكيميائي أكثر فعالية، قائلة أنها تعتقد بأن هذا النهج هو الذي يجب أن يتم العمل عليها من منظور الطب التشخيصي الحديث.

مضيفة:" ليست كل الأورام السرطانية متشابهة خاصة فيما يتعلق بالبصمات الأيضية، ففي الكثير من الأحيان يمكن للأورام السرطانية تغيير آلية عمل التمثيل الغذائي الخاصة بها قبل أو بعد التعرض للعلاج الكيميائي".


المصدر: Medical Xpress