دواء أمريكي يحدث ثورة علاجية في سرطان المستقيم

علوم

جميع مرضى سرطان المستقيم في التجارب الدوائية قد شفوا "لأول مرة في التاريخ"

8 حزيران 2022 09:34

يبدو أن عقاراً تجريبياً للسرطان قد عالج كل المرضى في تجربة سريرية صغيرة أجريت في الولايات المتحدة.

جميع المرضى الـ 12، الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان المستقيم، دخلوا في حالة شفاء بعد تناول دوستارليماب على مدى ستة أشهر.

عقار جديد يشفي من سرطان المستقيم 

قال الدكتور لويس دياز، أحد المؤلفين الرئيسيين للورقة وطبيب الأورام في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، لصحيفة نيويورك تايمز: "هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في تاريخ السرطان".

لم يعاني المرضى أيضاً من أي آثار جانبية كبيرة أثناء العلاج، على الرغم من أنه يعتقد أنه لم يشارك عدد كافٍ من الأشخاص في الدراسة لتسليط الضوء على ردود الفعل السلبية المختلفة التي يسببها الدواء.

وعلى الرغم من حماسهم للبحث، قال العلماء أن النتائج الواعدة يجب أن تتكرر، وحذروا من استنتاج ما إذا كان المرضى قد شُفيوا من مرض السرطان.

دوستارليماب عقار لمعالجة سرطان المستقيم 

دوستارليماب هو دواء للعلاج المناعي يستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم، ولكن هذا كان أول تحقيق سريري حول ما إذا كان يمكن أن يكون فعالاً ضد أورام سرطان المستقيم.

كيف يعمل عقار دوستارليماب 

يعمل الدواء عن طريق كشف الخلايا السرطانية، مما يسمح لجهاز المناعة بالتعرف عليها وتدميرها.

أما بالنسبة للبحث، تلقى المرضى الـ 12 دواء دوستارليماب كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، وكان من المقرر أن يتبع هذا العلاج علاج آخر وجراحة كيميائية قياسية.

نتائج استخدام دواء دوستارليماب لعلاج سرطان المستقيم

ومع ذلك، وبعد ستة أشهر من توقف المرضى عن تناول الدواء، اختفى مرض السرطان لديهم، وأصبح غير قابل للكشف عن طريق الفحص البدني أو التنظير الداخلي أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

وبعد عامين من الدراسة، يبدو أن المرضى لا يزالون خالين من السرطان، ولم يتلق أي مشارك من التجربة حتى الآن العلاج الكيميائي الإشعاعي أو خضع لعملية جراحية.

وقالت الدكتورة هانا سانوف، من جامعة نورث كارولينا، والتي لم تشارك في الدراسة، أن البحث كان "صغيراً ولكنه مقنع".

وكتبت في افتتاحية مصاحبة للورقة: "هذه النتائج مدعاة لتفاؤل كبير"، مضيفة أن البحث "قدم ما قد يكون لمحة مبكرة عن تحول ثوري في العلاج".

ومع ذلك، حذرت من أن "مثل هذا النهج لا يمكن أن يحل محل نهج العلاج العلاجي الحالي لدينا"، وقالت أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المرضى قد شُفيوا حقاً أم لا.

وكتبت الدكتورة سانوف: "لا يُعرف سوى القليل جداً عن المدة الزمنية اللازمة لمعرفة ما إذا كانت الاستجابة السريرية الكاملة لدوستارليماب تعادل العلاج".