روسيا تنفي علاقتها بسقوط صاروخ على بولندا ودول الناتو تتوخى الحذر وتحقق في مصدر إطلاقه

حيث سقط أمس صاروخ خارج قرية برزيودو البولندية، على بعد حوالي أربعة أميال غرب الحدود الأوكرانية، وأدى لمقتل شخصان، وسط غموض في الجهة التي أطلقت هذا الصاروخ، وتشكيك دولي في أنه انطلق من روسيا.

وفور سقوط الصاروخ أعلنت بولندا رفع استعداد قواتها المسلحة وأكدت الخارجية البولندية بأن الصاروخ الذي سقط على أراضيها من صنع روسي، ليعود الرئيس البولندي أندريه دودا، ويؤكد عدم وجود معلومات دقيقة عن هوية الصاروخ وما يشير إلى أن روسيا قد أطلقته.

وأعلن الناتو عزمه عقد اجتماع طارئ، اليوم الأربعاء، لمندوبي دول الحلف، لبحث حادث سقوط صواريخ في بولندا.

ومن جهتها نفت وزارة الدفاع الروسية، إطلاق القوات الروسية أي صواريخ باتجاه منطقة الحدود الأوكرانية البولندية، ووصفت الحادث بأنه استفزاز متعمد بهدف تصعيد الموقف.

وبدوره أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن المعلومات الأولية تدحض فرضية أن يكون الصاروخ الذي سقط في بولندا كان قد انطلق من روسيا، وأضاف بأن كلامه بشكل قاطع سيكون عند اكتمال التحقيق.

أما فرنسا فقد حذرت من التصعيد مشيرة إلى أن دولا عدة في المنطقة تمتلك النوع نفسه من الصاروخ الذي سقط في بولندا.

وأعربت ألمانيا وبريطانيا عن تضامنهما مع بولندا مؤكدين الوقوف بجانبها كشريك في الناتو، فيما عرضت لندن على وارسو المساعدة للتحقيق في ما حدث.

فيما استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تكون موسكو لها علاقة بسقوط صواريخ في بولندا، وأكد صحة الموقف الروسي الذي نفى صحة المزاعم التي تروجها وسائل الإعلام البولندية، موضحا بأن البيانات تشير إلى أن روسيا ليس لها علاقة بحادث سقوط الصواريخ في بولندا أمس.

وكانت روسيا قد شنت أمس الثلاثاء هجوما صاروخيا كبيرا على أوكرانيا استهدف العديد من المناطق شرقا وغربا وأدى لانقطاع التيار الكهربائي بشكل ملحوظ.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا أطلقت ما لا يقل عن 85 صاروخاً "معظمها على البنية التحتية للطاقة، ما أسفر عن انقطاع الكهرباء عن العديد من المدن.