الأدوية الشائعة المرتبطة بانتفاخ المعدة

علوم

المضادات الحيوية تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأمعاء

20 تشرين الثاني 2022 19:02

حذر مجموعة من العلماء أن ثمانية عشر من أصل 31 دواء شائع الاستخدام، بما في ذلك المضادات الحيوية والمنشطات ومضادات الاكتئاب، يمكن أن تسبب مشاكل في مكيروبيوم الأمعاء، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري والتهابات الأمعاء وانتفاخ المعدة وغيرها من المشاكل الهضمية الأخرى.

المضادات الحيوية مرتبطة بانتفاخ المعدة

فالمكروبيوم هو عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة المتنوعة ذات القدرات المفيدة للصحة البشرية، والتي تعد أشهرها البكتيريا الجيدة التي تعيش في الجهاز الهضمي، حيث يحتوي ميكروبيوم الأمعاء على أكثر من 1000 نوع مختلف من تلك البكتيريا الضرورية بالنسبة لنا ولسلامة الجهاز الهضمي.

أظهرت العديد من الدراسات السابقة، أن حدوث تغيرات في ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض الزهايمر وباركنسون والسرطان وأمراض الكبد والسمنة والسكري، وقد قدمت هذه الدراسة الجديدة دليلا جديدا على أن بعض الأدوية الشائعة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بانتفاخ المعدة والتهابات الأمعاء أيضا.

حيث يبدو أن المضادات الحيوية والملينات الميتفورمين ومثبطات مضخة البروتون PPI، لها التأثير الأكبر على ميكروبيوم الأمعاء.

الأدوية الشائعة لمرض السكري

أما الميتفورمين، فهو أحد الأدوية الشائعة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، والذي تبين أن الأشخاص الذين يتناولونه أكثر عرضة للإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية، والتي تعد عدوى بكتيريا خطيرة يمكنها التسبب بالإسهال الدموي وآلام المعدة الشديدة والفشل الكلوي وحتى الموت.

في حين أن مثبطات مضخة البروتون، فهي أحد الأدوية الموصوفة بشكل واسع النطاق لعلاج حرقة المعدة واضطرابات الأمعاء والجهاز الهضمي والأعراض المرتبطة بزيادة حموضة المعدة وعسر الهضم، والذي أثبت أنه يؤثر على نسبة إنتاج الأحماض الدهنية في الجسم، ما يتسبب في زيادة تواجد بكتيريا الجهاز الهضمي العلوي.

مضادات الاكتئاب وتأثيرها على المعدة

كما وجدت الدراسة أن مرضى القولون العصبي الذي يتناولون مضادات الاكتئاب، كان لديهم عدد أكبر من البكتيريا التي يحتمل أن تكون ذو تأثير ضار على الجهاز الهضمي، والمعروفة باسم Eubacterium Ramulus. في حين أن أولئك الذين تناولوا المنشطات التي تؤخذ عن طريق الفم، كان لديهم كميات أكبر من البكتيريا الميثانية التي ترتبط بشكل مباشر بزيادة الدهون في الجسم والإصابة بالسمنة.

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور أرناو فيتش فيلا:" نحن نعلم بالفعل أن كفاءة وسمية بعض الأدوية التي نتناولها، تتأثر بالتركيب البكتيري وميكروبيوم الجهاز الهضمي، وأن تلك الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الأمعاء مرتبطة بالعديد من الظروف الصحية أيضا، ما يعزز من ضرورة فهم عواقب استخدام هذه الأدوية وتأثيرها على ميكروبيوم الأمعاء".

وأضاف:" تسلط دراستنا الضوء على أهمية النظر في دور ميكروبيوم الأمعاء عند صناعة العلاجات والأدوية المختلفة، كما أنها كشفت عن فرضيات جديدة يمكن أن تفسر بعض الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام الأدوية".


المصدر: مجلة Spring