المجتمع الطبي قلق بشأن مصير تويتر

منوعات

المجتمع الطبي قلق بشأن مصير تويتر بين يدّي إيلون ماسك

23 تشرين الثاني 2022 20:05

أخبر العديد من الأطباء والعلماء وخبراء الصحة العامة متابعيهم على منصة التواصل الاجتماعي تويتر بكيفية العثور عليهم عبر المنصات الأخرى، وذلك جراء قلقهم من اجراءات إيلون ماسك الأخيرة التي كان قد أجراها على تويتر.

المجتمع الطبي على منصة تويتر

حيث قامت شركة تويتر بتسريح نصف موظفيها البالغ عددهم 6500 موظف حتى الآن، بجانب استقالة المئات منهم ما أثار موجة من الشكوك والقلق حيال مستقبلها.

 فحتى إذا ما نجت تويتر من الانهيار، فإن عدم القدرة على التنبؤ بأفعال رئيس الشركة الجديد إيلون ماسك، قد أثار مخاوف من سياساته التي قد تغير ما كان يعرف بطابع ساحة المدينة الرقمية بشكل عميق.

 حيث سيكون انهيار تويتر خسارة كبيرة للخبراء الطبيين، كونهم كانوا يعتمدون عليه منذ بداية جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد كأداة لجمع المعلومات الموثوقة بسرعة ومشاركة أبحاثهم وإيصال رسائل الصحة العامة وإقامة علاقات تعاون جديدة مع النظراء من جميع أرجاء العالم.

فيروس كورونا ومنصات التواصل الاجتماعي

ويقول جيسون كيندراتشوك، عالم الفيروسات بجامعة مانيتوبا في كندا، في لقاء مع وكالة فراس برس :" إن جائحة فيروس كورونا كانت نقطة تحول في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للباحثين، فعندما بدأ الفيروس بالانتشار عالمية بداية شهر يناير لعام 2020، شرع الباحثون في إجراء الدراسات لفهم كيفية انتشاره وآثاره الصحية والطرق الأفضل للوقاية منه، والتي كان يتم مشاركة نتائجها عبر تويتر على الفور لمساعدة المجتمع الطبي العالمي والجمهور، حتى أن بعضهم كانوا ينشرون نسخا أولية من الأوراق العلمية قبل إرسالها لإحدى المجلات".

كما وذكر تعليق نشر في مجلة طب الطوارئ الكندية:" في خضم الجائحة الفيروسية، تعد القدرة على مشاركة المعلومات بسرعة أمرا بالغ الأهمية لترجمة المعرفة ونشرها، إن منصة تويتر قادرة على القيام بذلك بطريقة مجدية أكثر مما يمكنها فعله الكتب المدرسية أو المجلات".

حيث أكد بعض الخبراء أن عمليات مراجعة الأقران لسائر الدراسات كانت تتم في بعض الأحيان بشكل مباشر عبر تويتر، حتى أنه كان هناك علماء يشاركون تفسيراتهم وانتقاداتهم لكل دراسة جديدة بسرعة وبساطة.

التعاون الدولي بفضل منصة تويتر

كما تمكن الخبراء من جميع أنحاء العالم من التعرف على بعضهم البعض والعمل كفريق واحد بسهولة بفضل منصة تويتر، حيث يقول كيندراتشوك، الذي لديه في حسابه حوالي 22 ألف متابع:" هناك أشخاص أتعاون معهم الآن بدأت العلاقة بيننا استنادا إلى تفاعلنا مع بعضنا البعض على تويتر.

وأعتقد أن هذا الأمر يمكن أن يتغير في المستقبل القريب للغاية، وهذا الأمر بالنسبة لي لا يجلب سوى بعض مشاعر القلق والندم".

والجدير بالذكر أن خسارة تويتر قد تتسبب بخسارة كبيرة لدى خبراء من مهنة أخرى أيضا، والذين اعتمدوا على هذه المنصة منذ فترة طويلة بالفعل، ألا وهي الصحافة.

حيث تقول سيلين غوندر، أخصائية الأمراض المعدية وعالمة الأوبئة التي لديها على حسابها أكثر من 88 ألف متابع:" نظرا لأن تويتر عبارة عن منصة يعتمد عليها الكثير من الصحفيين، فإنها تساعد في كشف الحقيقة وجمع المعلومات، وذلك في حلقة من ردود الفعل التي قد يتم تضخيمها في بعض الأحيان".

كما وأوضحت أنها نقلت مجموعة مناقشة خاصة بها كانت على تويتر مع عشرات الزملاء إلى منصة Signal، كما وبدأت بنشر أبحاثها وأفكارها الخاصة على منصتي Linked In و Post News.

بالإضافة إلى ذلك، توجه العديد من الخبراء في شتى المجالات إلى منصة Mastodon المنافسة لتويتر، كما وجهوا متابعيهم إلى متابعة نشراتهم الإخبارية عبر منصة Substack، وقد قال كيندراتشوك :" إذا لم ينجح تويتر في البقاء، فإننا جميعاً سنتكيف ونجد منصات تواصل اجتماعي أخرى، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت للأسف، خاصة وأن الأمراض المعدية لن تنتظرنا حتى نجد آليات جديدة للتواصل فيما بيننا".


المصدر: Medical Xpress