علامة مبكرة تحذر من الإصابة بالخرف

علوم

علامات الإصابة بالخرف

27 تشرين الثاني 2022 20:12

أظهرت نتائج دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من تغير مفاجئ في الشخصية كانوا الأكثر عرضة للإصابة بالخرف مع التقدم في العمر، حيث وجد الباحثين أن هذا التغير هو "اللامبالاة"، واصفين إياها بأنها قد تكون علامة تحذيرية مبكرة من الخرف وخاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض الأوعية الدموية الدماغية.

علامات الإصابة بالخرف

قد تنجم اللامبالاة عن وجود تلف في المادة البيضاء الدماغية، والتي تستخدم بشكل أساسي للتواصل بين جميع مناطق الدماغ المختلفة، في حين أن مرض الأوعية الدموية الدماغي يحدث لدى شخص من بين كل ثلاثة من كبار السن، والذي يعد السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالخرف الوعائي، المعروف بكونه ثاني أكبر أنواع الخرف شيوعا بعد مرض الزهايمر، كونه يصيب ما نسبته 10% من مجمل الحالات المصابة بمشاكل الإدراك المرتبطة بالتقدم في السن.

كما وجد الباحثين القائمين على الدراسة، أن كبار السن الذين يظهرون تغيرا في الشخصية يتمثل في نقص مفاجئ في الاهتمام أو الحماس أو حتى القلق، هو الأكثر عرضة للإصابة بالخرف من غيرهم، مشيرين إلى أنه على الرغم من كونه كان يعتقد بأن الاكتئاب هو علامة تحذيرية للخرف، إلا أن هذه الدراسة لا تدعم هذا الأمر.

علاقة الاكتئاب بالخرف

يقول السيد جوناثان تاي، المؤلف الرئيسي للدراسة :" لقد كان هناك العديد من الدراسات والأبحاث المتضاربة حول العلاقة بين الاكتئاب الذي يصيب الأشخاص في أواخر العمر والإصابة بالخرف.

إلا أن دراستنا تشير إلى أن ذلك قد يكون سببا جزئيا وليس أساسيا، وذلك لأن مقاييس الاكتئاب السريرية الشائعة لا تميز ما بين الاكتئاب واللامبالاة في معظم الأحيان".

والجدير بالذكر أن هذه الدراسة قد شملت ما يزيد عن 450 شخص من المملكة المتحدة وهولندا، والذين قام الباحثين بمتابعة صحتهم العقلية والعامة لعدة سنوات، وقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين زادت مشاعر اللامبالاة لديهم بمرور الوقت كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بغيرهم.

حيث قال السيد تاي:" يمكن استخدام المراقبة المستمرة للامبالاة في تقييم التغيرات المرتبطة بمخاطر الإصابة بالخرف للمساعدة في التشخيص السريري للحالة، بحيث يصبح من الممكن إرسال الأشخاص الذين يتم تحديد كونهم يعانون من اللامبالاة الشديدة أو زيادة في اللامبالاة بمرور الوقت، لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية السريرية المفصلة، أو بتقديم التوصيات الصحية اللازمة لتلقي العلاج"

كما وأضاف:" نعتقد أن آليات مماثلة لعمل الدماغ قد تكمن وراء التأثيرات المرافقة لكل من الإدراك والتحفيز، ما يعني أن اللامبالاة ليست عامل خطر للإصابة بالخرف في حد ذاته، بل هي واحدة من الأعراض المبكرة الدالة على وجود تلف في المادة البيضاء في الدماغ، ولهذا نعتقد أنه يمكن أن يكون لفهم مثل هذه العلاقات والارتباطات آثار كبيرة على تشخيص وعلاج المرضى في المستقبل بشكل أفضل".


المصدر: Spring