ردا على تقرير البنتاغون.. الصين تحدد أكبر مصدر للصراع النووي

أخبار

الدفاع الصينية ردا على البنتاغون: على الولايات المتحدة إعادة النظر في سياستها بشأن الأسلحة النووية

6 كانون الأول 2022 11:17

أكدت وزارة الدفاع الصينية احتجاج بكين واستيائها الشديد من تقرير وزارة الدفاع الأمريكية حول القوة العسكرية الصينية، مطالبة واشنطن بإعادة النظر في سياستها بشأن الأسلحة النووية.

حيث أوضح المتحدث العسكري الصيني تان كيفي بأن إصدار وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا تقريرا حول التنمية العسكرية والأمنية الصينية لعام 2022، يتكهن بشكل غير معقول بتطور القوة العسكرية للصين، ويشكل تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية للصين بشأن قضية تايوان".

ولفت إلى أن "هذه خدعة قديمة في التضخيم والمبالغة في تصوير ما يسمى بالتهديد العسكري الصيني، حيث يعبر الجانب الصيني عن استيائه الشديد ويحتج بقوة بهذا الشأن، وقد قدم بالفعل احتجاجا صارما للجانب الأمريكي".

كما شدد المتحدث الصيني على أن "تطوير القوة العسكرية الصينية إنما يهدف إلى حماية السيادة الوطنية، والأمن، ومصالح التنمية، وبغض النظر عن حجمها، فإن الصين لا تسعى أبدا إلى الهيمنة والتوسع"، مشيرا إلى أن الحقائق "أثبتت مرة أخرى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي السبب الرئيسي للمشاكل والمدمر للسلام والاستقرار في العالم".

وطالب تان كيفي الولايات المتحدة بضرورة "التخلي عن عقلية الحرب الباردة، وتصحيح تصورها الخاطئ عن الصين، وإلقاء نظرة موضوعية على سياسة الدفاع الوطني، وتحديث القوات المسلحة لجمهورية الصين الشعبية، والتوقف عن الإدلاء ببيانات خاطئة، ونشر التقارير ذات الصلة، واتخاذ إجراءات حقيقية من أجل عودة العلاقة بين القوات المسلحة للبلدين إلى مسار التنمية الصحية والمستدامة".

واعتبر بأن سياسة الحكومة الأمريكية الأخيرة لتحديث الثالوث النووي، وزيادة الأسلحة التكتيكية تخفض من عتبة استخدام الأسلحة النووية، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تتكهن بنشاط حول تحديث الصين لقواتها النووية، وتقدم افتراضات سخيفة، رغم أن الشيء الأكثر أهمية في جوهر الأمر هو أن "تعيد الولايات المتحدة النظر في سياستها بشأن الأسلحة النووية".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، وتواصل تطوير ثالوثها النووي، وتطور بنشاط خططا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في المقدمة، وتخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، وتنشر الأسلحة النووية من خلال الاتفاقات الأمنية الثلاثية بينها وبين بريطانيا وأستراليا التي تجعلهم كل يوم مصدرا أكبر للصراع النووي".

وبين المسؤول الصيني بأن بلاده "تلتزم بشدة باستراتيجيتها النووية الدفاعية، وتدافع دائما عن حقيقة أن جمهورية الصين الشعبية لن تكون أول من يستخدم الأسلحة النووية تحت أي ظرف من الظروف، وأن قواتها النووية ستظل عند الحد الأدنى الضروري لضمان الأمن القومي".

وكان البنتاغون قد أصدر الأسبوع الماضي تقريرا القوة العسكرية للصين، مبينا بأن الصين ستكون قادرة على نشر حوالي 1500 رأس نووي بحلول عام 2035، واستكمال تحديث قواتها العسكرية، واعتبر التقرير بأن الصين، فيما يبدو، قد عجلت من وتيرة إنتاج الأسلحة النووية.

ويذكر أن الصين قد أكدت في كانون الثاني/ يناير الماضي بأن تحالف أوكس بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وخاصة فيما يخص تطوير الغواصات النووية، قد يسبب انهيار نظام منع انتشار الأسلحة النووية.

كما شككت في جدوى تقييم الولايات المتحدة الأمريكية للترسانة النووية الصينية، باستخدام صور الأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن المحاولات اليائسة لإبراز حجم القوة النووية الصينية بناء على الصور غير ناجحة. 

المصدر: تاس