تطوير علاج سرطان الدماغ المستعصي بعد اكتشاف أنواع جديدة من الأورام الدماغية

قام مجموعة من الباحثين في جامعة وكلية الجراحين الملكية في إيرلندا باكتشاف ثلاثة أنواع فرعية جديدة من الأورام السرطانية التي تصيب الدماغ .

حيث يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تحديد علاجات جديدة وفعالة لبعض الأورام المستعصية مثل سرطان الدماغ غير القابل للشفاء.

اكتشاف أشكال جديدة من الورم الأرومي الدبقي

حيث قال الباحثين أن هذه الأورام الفرعية من سرطان الدماغ هي أشكال جديدة من الورم الأرومي الدبقي، المعروف بكونه الشكل الأكثر شيوعا وعدوانية بين الأمراض السرطانية الدماغية الأخرى لدى البالغين، والذي لم يتم التوصل إلى علاج فعال تمام له حتى الآن.

اشكال الورم الأرومي الدبقي الجديدة

وقد حددت الدراسة التي تم نشرها في مجلة Annals Of Oncology العلمية المرموقة، أن اشكال الورم الأرومي الدبقي الجديدة هذه يمكن تصنيفها ضمن ثلاثة فئات، وذلك بناء على نوع الخلايا غير السرطانية المختلفة التي يمكن العثور عليها داخل الورم السرطاني نفسه، والتي قد تشمل خلايا البيئة الدقيقة للروم مثل الخلايا المناعية وخلايا الأوعية الدموية. 

علاج الورم الأرومي الدبقي

في الوقت الراهن، يتم علاج غالبية مرضى الورم الأرومي الدبقي بعلاجات قليلة الفعالية، لكن إجراء المزيد من التحقيق في هذه الأنواع الجديدة التي تم اكتشافها حديثا يعني أن المرضى المختلفين يمكن أن يتلقوا علاجا طبيا دقيقا خاصة بالخلايا الموجودة في الورم السرطاني الذي يعانون منه.

ماهو العلاج الموجه أو الطب الدقيق

حيث قالت كبيرة الباحثين القائمين على الدراسة والمؤلفة الأولى لها، الدكتورة آنيت بيرن، رئيس مجموعة طب السرطان الدقيق في جامعة كلية الجراحين الملكية في إيرلندا:" يعاني مرضى الورم الأرومي الدبقي حاليا من سوء التشخيص بسبب محدودية خيارات العلاج المتوفر لهم، لذلك فإنه من الضروري للغاية العمل على تطوير علاجات جديد وفعالة لهم. إن العلاج الموجه أو كما نصفه بأنه الطب الدقيق، لديه القدرة على تحسين النتائج الصحية الخاصة بأولئك المرضى بلا شك، لذلك فإننا نأمل في أن توفر هذه الدراسة المزيد من جهود التحليل لأنواع الورم الأرومي الدبقي الفرعية التي تم اكتشافها، وبالتالي الحصول على البيانات اللازمة لدعم التجارب السريرية للمرضى المصابين بهذه الأورام السرطانية في إيرلندا مستقبلا".

فعالية الادوية المناعية لعلاج الورم الأرومي الدبقي

تجدر الإشارة إلى أن مناهج الطب الدقيق قد تشمل استخدام العلاجات المستهدفة للمناعة (الأدوية المناعية) لدى المرضى الذين لديهم نوع فرعي محدد من الورم السرطاني، والذي يكون قد تم تحديده بمستويات عالية من الخلايا المناعية داخل البيئة الداخلية للورم.

وقد قدم تقييم لمجموعة من بيانات التجارب السريرة للورم الأرومي الدبقي دعما لهذه الفكرة بالفعل، حيث أظهرت نتائج التجارب أن المرضى الذين يعانون من هذا النوع المحدد من الورم قد يكون لديهم نتائج أفضل عند تعرضهم للعالج بالأدوية المناعية مقارنة باللذين يعانون من الأنواع الفرعية السرطانية الأخرى.