العلاقة بين التحولات المفاجئة في الوزن وقرب الإصابة بالخرف

علوم

التغيرات المفاجئة في الوزن تشير إلى اقتراب إصابتك بالخرف

16 كانون الأول 2022 16:39

يمكن تصور العلاقة التي تجمع بين كل من الدهون الزائدة في الجسم والخرف بأنها تنبع من فهم الدور الالتهابي الذي تلعبه الدهون، الأمر الذي يفسر سبب تأكيد الدراسات باستمرار على الارتباط الموجود بين زيادة الوزن وارتفاع مخاطر التدهور المعرفي. مع ذلك ، أشارت دراسة جديدة إلى أن التحولات المفاجئة في الوزن يمكن أن تكشف بنفس القدر عن خطر إصابة الشخص بالتدهور العقلي وخاصة الخرف.

تغيرات الوزن والإصابة بالخرف

حيث حذرت هذه الدراسة العلمية الجديدة من أن التغييرات الجذرية في وزن الجسم خلال مرحلة منتصف العمر، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر ويمكن الاستدلال به إلى اقتراب الإصابة بالخرف أيضا، وقد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن أنماط زيادة الوزن أو فقدانه يمكنها أن تتنبأ بمدى تعرض الشخص للإصابة بهذه الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.

تم القيام بهذه الدراسة من قبل فريق من العلماء من جامعة بوسطن تشوبانيان وكلية أفيديسيان للطب والأكاديمية الصينية لعلوم الطب وكلية بيكين يونيون الطبية.

العلاقة بين تغيرات الوزن والخرف

وقد قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة رودا أو من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية : "إذا كان هناك تحول غير متوقع من فقدان الوزن بعد منتصف العمر ، خاصة بعد الزيادة المطردة في الوزن ما يعرف بكونه أمرا شائعا مع تقدم العمر ، فمن الجيد التشاور مع مقدم الرعاية الصحية وتحديد السبب الكامن وراء ذلك ". 

الجدير بالذكر أن هذه ليست الدراسة الأولى التي تسلط الضوء على الصلة بين انتشار الأمراض وزيادة الوزن في منتصف العمر والخرف ، على الرغم من أن الآليات التي يقوم عليها هذا الارتباط لا تزال غير واضحة حتى الآن.

خلال الدراسة الجديدة، تم الحصول على النتائج من تحليل مجموعة واسعة من البيانات الخاصة بالمشاركين في ولاية ماساتشوستس ، والذين تمت متابعتهم لمدة أربعة عقود، حيث تم قياس وزن الأشخاص كل سنتين إلى أربع سنوات مما سمح للباحثين بتقييم معدلات الخرف بين المرضى الذين ارتفع وزنهم أو انخفض أو ظلوا مستقرين.

تأثير تغيرات الوزن

بشكل عام ، اكتشف الباحثون أنه قد ارتبط اتجاه انخفاض مؤشر كتلة الجسم بارتفاع احتمالية الإصابة بالخرف. وبعد مزيد من البحث ، حدد العلماء مجموعة فرعية ذات نمط زيادة أولية لمؤشر كتلة الجسم متبوعا بانخفاض مؤشر كتلة الجسم.

أهمية مراقبة تغيرات الوزن

كما وأشارت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية الزهايمر الأمريكية العلمية، إلى أن مراقبة عوامل الخطر مثل أنماط الوزن يمكن أن توسع فرص التدخل المبكر لعلاج مشاكل الاضطرابات المعرفية كالزهايمر والخرف.

تضيف الدكتورة أو: "إن الإصابة بالخرف ليس أمرا حتميا بالضرورة ، فرصد مؤشرات الخطر مثل شيء يسهل ملاحظته مثل تغير الوزن، يمكن أن يوفر فرصة للتدخل المبكر الذي يمكن أن يغير مسار ظهور المرض وتطوره. إن هذه النتائج مهمة لأن الدراسات السابقة التي نظرت في مسارات تغير الوزن لم تأخذ بعين الاعتبار كيف أن زيادة الوزن أو استقراره أو خسارته قد تساعد في الإشارة إلى أن قرب إصابة الشخص بالخرف".

اعتبر المجتمع العلمي هذه النتائج الجديدة التي تم التوصل لها بأنها مهمة للغاية، وذلك لأنه من المتوقع أن يصل العدد العالمي لحالات الإصابة بالزهايمر والخرف بحلول عام 2050 المقبل، أي بعد 27 سنة من الآن، إلى 150 مليون إنسان حول العالم.


الديلي إكسبرس