لا تزال عواقب تسليم المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي لواشنطن تطفو إلى السطح تدريجياً. واليوم، أكد نائب رئيس اتحاد القبائل الليبية، فرج طلوبة، أن عملية اختطاف المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي وتسليمه "تندرج ضمن السعي للحصول على دعم سياسي من الولايات المتحدة".
وقال طلوبة في تصريح اليوم السبت: إن اختطاف المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي وتسليمه لواشنطن "مسرحية جديدة لابتزاز الشعب الليبي والاستيلاء على ما تبقى من أموال ليبية مجمدة وإعادة إحياء قضية لوكربي التي اتهمت فيها البلاد وتعرض شعبها بسببها لعشر سنوات من الحصار".
ورأى أن "استمرار العبث والاستهتار بالسيادة الوطنية لليبيا بفعل متصدري المشهد السياسي والذين يستمدون شرعية وجودهم من اعتراف الدول المتدخلة في الشؤون الداخلية للبلاد وليس من إرادة الشعب الليبي".
وأكد على أن تسوية قضية لوكربي جرت بكافة جوانبها باتفاقية موقعة بين الكونغرس الأمريكي وبتوقيع الرئيس الحالي وأمانة مؤتمر الشعب العام في عام 2008.
وعدَّ تسليم المريمي "سابقة خطيرة ترتكبها السلطة السياسية في ليبيا، بل أن هذا الأمر يعد جريمة مخالفة لكافة قواعد قانون الإجراءات الجنائية الليبي والاتفاقيات الدولية".
كما عدّه أيضاً "نكوصاً من دولة - تعتبر نفسها تقود العالم الحر - عن التزاماتها، علاوة على كونه يعتبر مؤشراً خطيراً في حق كل الذين قاموا بواجباتهم الوطنية إبان النظام الجماهيري".
بوابة إفريقيا الإخبارية