لتخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي تناول التوت والسبانخ

يمكن أن يكون التهاب المفاصل حالة مرضية مؤلمة ومنهكة، حيث يعتقد أن حوالي 10 ملايين بريطاني يتأثرون به أو بمشاكل أخرى في المفاصل، فعلى الرغم من عدم وجود علاج واحد لهذه المشكلة الصحية ، إلا أن هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة في تخفيف الأعراض الناجمة عنها أيضا.

وقد خلصت إحدى الدراسات الجديدة التي نشرت في مجلة Arthritis Care and Research العلمية، إلى أن نوعين من الأطعمة على وجه التحديد يمكن أن يكونا أساسيين عند معالجة التهاب المفاصل الروماتويدي.

أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي

الجدير بالذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي هو ثاني أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعا في المملكة المتحدة بعد هشاشة العظام. فعلى عكس هشاشة العظام ، التي تحدث عادة بسبب تعرض المفاصل لبعض الضرر، فإن التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية، والذي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا التي تبطن المفاصل عن طريق الخطأ، ما يؤدي إلى تورمها وتيبسها والإحساس بالألم فيها.

دراسة تأثير الأطعمة على التهاب المفاصل الروماتويدي

خلال الدراسة التي شارك فيها 217 شخصا يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي لمدة 17 عام في المتوسط، طلب منهم الباحثين تعبئة استطلاع ومسح شامل للأطعمة التي كانوا يتناولونها طوال تلك الفترة، حيث تم سؤالهم عما إذا كانوا يستهلكون 20 نوعا محددا من الأطعمة وما إذا كان تأثيرها على أعراض التهاب المفاصل أفضل أو أسوأ أو لم تنجم عن أي تغيرات.

حيث أفاد ما نسبته 24% منهم عن وجود بعض الأطعمة ذات التأثير الواضح على حالتهم الصحية الناجمة عن الإصابة بالتهاب المفاصل، بينما أبلغ 15% منهم عن وجود تحسن و 19% منهم عن تفاقمها للأسوأ، في حين قال 25% منهم أنهم كانوا يتجنبون أطعمة محددة لإدراكهم تأثيرها السلبي على أعراض التهاب المفاصل لديهم. 

أطعمة تساعد في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

وقد كانت أكثر الأطعمة التي تم الإبلاغ عنها لتحسين الأعراض هي التوت الأزرق والسبانخ، حيث قال مؤلفي الدراسة: " كان التوت الأزرق والسبانخ أكثر الأطعمة التي تم الإبلاغ عنها في أغلب الأحيان بأنها تحسن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.

أطعمة تزيد التهاب المفاصل الروماتويدي

في حين تم الإبلاغ عن أن زيادة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي سوءا كانت مرتبطة بتناول الصودا والسكر والحلويات".

عوامل تساعد في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

تجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد أشاروا إلى أن صغر السن وساعات النوم ودرجة حرارة الغرفة الدافئة وتناول المكملات الغذائية والفيتامينات والمعادن لعبت دورا كبيرا في تخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي أيضا ، والتي كانت كل منها مرتبطة بشكل كبير بالإبلاغ عن تأثير الأطعمة على أعراض هذه المشكلة الصحية.

عوامل محفزة لالتهاب المفاصل الروماتويدي

في حين قالوا أن استخدام الأدوية والجنس ومؤشر كتلة الجسم والتدخين ومدة المرض ودرجات نشاط المرض ومحفزات التهاب المفاصل الروماتويدي المبلغ عنها ذاتيا لم تكن مرتبطة بالإبلاغ عن تأثير الأطعمة على التهاب المفاصل الروماتويدي.

خلصت الدراسة إلى أنه بينما لا يمكننا استخلاص استنتاجات قوية بناء على هذا المسح الغذائي، فقد أظهرت الدراسات السابقة أن زيادة استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد أشار الباحثين إلى أن الارتباط المحتمل بين استهلاك السكر و تفاقم أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي يحتاج إلى المزيد من الدراسة لفهمه.

تشمل أعراض التهاب المفاصل الشائعة ما يلي:

- آلام المفاصل والتخدر والتصلب.

- التهاب في المفاصل والمنطقة المحيطة بها.

- صعوبة تحريك المفاصل.

- ظهور تورم جلدي دافئ وأحمر اللون فوق المفصل المصاب.

- ضعف وهزال العضلات.