الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الثاني لايعانون من السمنة

وفقا لمراجعة منهجية وتحليل تلوي قامت بنشره مجلة JAMA العلمية المفتوحة عبر الإنترنت خلال الأيام القليلة الماضية، فقد اكتشف الباحثين أنه لا يعاني جميع الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الثاني من السمنة.

السمنة وداء السكري عند الأطفال

حيث أجرت الباحثة في جامعة ماكماستر بهاميلتون في كندا، الدكتورة ميلينا سيوانا، بالشراكة مع زملائها في الجامعة مراجعة منهجية للعديد من الدراسات والمقالات العلمية التي سلطت الضوء على انتشار السمنة لدى الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

معدل انتشار السمنة لدى الأطفال المصابين بالسكري

فاستنادا إلى البيانات التي قاموا بجمعها من 53 دراسة ومقال علمي، والذي شارك فيها ما يصل إلى 8942 مشارك و تم تضمينها في التحليل التلوي ، وجد الباحثون أن معدل انتشار السمنة بين الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الثاني كان بنسبة 75.27٪ ، في حين أن انتشار السمنة عند تشخيص اصابتهم بمرض السكري كان بنسبة 77.24٪.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثين أن المشاركين الذكور كان لديهم احتمالات أعلى للإصابة بالسمنة من المشاركات الإناث، أما عند اجراء مقارنة بين المشاركين بناء على المجموعات العرقية المختلفة، وجدوا أنه قد كان لدى المشاركين من أصول آسيوية أدنى معدل انتشار للسمنة على الإطلاق بنسبة وصلت إلى 64.50 %، في حين كان المشاركين البيض ذوي أعلى معدل انتشار للسمنة بنسبة وصلت إلى 89.86 % تقريبا. 

أهمية دراسة تأثير السمنه على الإصابة بمرض السكري

وقد كتب مؤلفي الدراسة : "إن فهم تأثيرات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال غير المصابين بالسمنة أمر بالغ الأهمية لتحديد مسببات مرض السكري لديهم، ومهم لإنشاء استراتيجيات إدارة فعالة لكيفية التعامل معهم وعلاجهم أيضا".

وأضافوا: "هناك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من البحث لتقييم أسباب الارتباطات القائمة على الجنس والعرق بين كل من داء السكري من النوع الثاني والإصابة بالسمنة، بجانب استكشاف العوامل الإضافية الاخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بهذا المرض بصرف النظر عن ما إذا كان الأطفال يعانون من السمنة أم لا".