الفصائل الفلسطينية تنعى الأسير ناصر أبو حميد وتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتياله والإضراب يعم الضفة الغربية

حيث نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد القائد الأسير ناصر أبو حميد، الذي ارتقى شهيدا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء في سجون الاحتلال، محملة "العدو المجرم المسؤولية الكاملة عن اغتياله وتداعيات هذه الجريمة البشعة في ظل تصاعد عدوانه وإرهابه بحق الأسرى".

وإذا أكدت بأن "الشعب الذي يقدم الشهداء والأسرى على مذبح الحرية، سوف يستمر على طريقه"، طالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف إلى جانب الأسرى وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه هذه الجريمة، والعمل الجاد والحقيقي على لجم عدوان مصلحة السجون وحماية الأسرى والأسيرات من القتل المتعمد بحقهم.

وبدورها أكدت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها بأن على الاحتلال تحمل مسؤولية استشهاد الأسير أبو حميد، وأعرب عن أسفه لصمت المجتمع الدولي وعدم التدخل للإفراج عنه.

وفي السياق نعت حركة حماس الأسير ناصر أبو حميد، مبينة أن استشهاد أبو حميد أتى جراء جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال المجرم."

ومن جهتها نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأسير أبو حميد، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ما وصفته جريمة إعدامه.

وبعد الإعلان عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال، عمت الاضرابات أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت جنين إضرابا شاملا.

فيما أعلنت حركة فتح في محافظات رام الله والبيرة وبيت لحم والخليل ونابلس الحداد والإضراب الشامل، وسط دعوات لمواجهة الاحتلال ردا على الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين.

كما أعلن اتحاد المعلمين الإضراب بعد الحصة الثالثة في جميع مدارس الوطن حداداً على استشهاد الأسير ناصر أبو حميد.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة عائدة إلى الشهيد ناصر أبو حميد قال فيها: "أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنني أولا فلسطيني وأنا أفتخر، تاركا خلفي شعبا عظيما لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالا وإكبارا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر ".

وأضاف في الرسالة: " لست حزينا من نهاية الطريق لأنني في نهايته أودع شعبا بطلا عظيما كي ألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وانا سعيد بلقائهم."

وكان هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، قد أعلنت اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير ناصر أبو حميد بعد معاناة مع مرض السرطان، في مستشفى "أساف هروفيه" بسبب سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة السجون.

وأعلن الأسرى الفلسطينيون بعد ارتقاء الأسير ناصر أبو حميد، الحداد ثلاثة أيام مع إرجاع وجبات الطعام.

وبحسب الهيئة فقد ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 232 شهــيــدا بعد ارتقاء الأسير أبو حميد.