الاتحاد التونسي للشغل يوجه رسالة قاسية للرئيس سعيد

أخبار

الاتحاد التونسي للشغل يدعو الرئيس قيس سعيد إلى الجلوس إلى طاولة الحوار الجدي بعد الفشل الذريع في إدارة البلاد

20 كانون الأول 2022 15:52

وجه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الثلاثاء دعوة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد بالجلوس إلى طاولة الحوار الجدي بعد أن اتهمه بالفشل الذريع في إدارة البلاد.

حيث خاطب الطبوبي خلال كلمة له الرئيس سعيد بالقول: "أين هي إرادتك ورؤيتك السياسية؟ للأسف الضحك على الذقون، لم تعد تنطل الحيلة على الشعب."

وأضاف: "فشلتم فشلا ذريعا في إدارة البلاد، الوطن مسؤولية والبلاد ليست لعبة، ولا يمكن بناؤها بالمتطفلين والمراهقين السياسيين".

وأشار إلى أن "الخيار السابق لم يصلح ولا خيار الشعبية صلح"، مؤكدا على "ضرورة الجلوس حول الطاولة وإيجاد خيارات جدية، وليس حوارا صوريا كما حدث من قبل."

كما علق الطبوبي على نتائج الانتخابات التشريعية بالقول: "الشعب فقد الثقة، والرئاسة لم تفهم الرسالة، والمعارضة لم تستوعب الدرس بعد."

واعتبر بأن لا حل للمشكلة الاقتصادية في تونس من دون حل المشكلة السياسية، معلنا عن عقد اجتماع مكتب تنفيذي موسع يوم الغد من أجل اتخاذ القرار المناسب لإنقاذ الوطن.

ويأتي هذا الموقف في رفض تام لنهج الاتحاد التونسي للشغل الذي دعم في كانون الأول/ ديسمبر 2021 المسار السياسي الذي اعتمده الرئيس التونسي قيس سعيد عبر إعلانه حينها بأن القرارات التي أصدرها الرئيس سعيد بتمديد تجميد أعمال البرلمان لسنة كاملة، وتحديد موعد الانتخابات التشريعية، جاءت استجابة للمطالب الشعبية ووفق الدستور.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، قد أعلنت أمس الاثنين، بأن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في البلاد بلغت 11.22%.

وشهدت هذه الانتخابات مقاطعة العديد من الأحزاب من بينها حركة النهضة التي كانت تسيطر على أغلبية البرلمان السابق قبل حله من قبل الرئيس قيس سعيد.

ويذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، قد قرر في تموز/ يوليو 2021 تجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن أعضائه، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، في خطوات اعتبرت تصعيدا ضد حركة النهضة، فيما أعلن لاحقا عن تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة التونسية.

وفي تموز/ يوليو الماضي أعلنت هيئة الانتخابات في تونس، إقرار مشروع الدستور الجديد الذي يحظى بدعم الرئيس قيس سعيد ومعارضة معظم الأحزاب والقوى السياسية، بعد حيازته على أغلبية أصوات الناخبين الذي صوتوا لصالحه في استفتاء شعبي أثار الجدل في البلاد.

وبينت هيئة الانتخابات حينها بأن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 30.5 بالمائة، الأمر الذي تم اعتبره مراقبون بأن الإقبال على صناديق الاقتراع كان ضعيفا. 

المصدر: وكالات