أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، عن بدء إزالة الحواجز التي نصبها السكان الصرب شمال كوسوفو، بعد أيام من التوتر الذي هدد بتصعيد عسكري في المنطقة.
حيث أوضح فوتشيتش بأن الصرب في شمالي كوسوفو وميتوهيا، سيبدأون في تفكيك وإزالة الحواجز صباح اليوم الخميس، مشيرا إلى أن هذه العملية طويلة، وستستغرق بعض الوقت.
وكانت صربيا قد أعلنت أمس عن تقديم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ضمانات جدية تتعلق بمطالب الصرب التي طرحوها كشرط لتفكيك المتاريس والحواجز التي قاموا بنصبها، وعدم توقيفهم أو إخضاعهم للمحاكمة بأي شكل من الأشكال، على مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة.
ويوم الثلاثاء الماضي وجه الرئيس فوتشيتش أمرا بأن تكون القوات المسلحة الصربية على أعلى مستوى من الاستعداد القتالي، لحماية وحدة أراضي وسيادة صربيا وحماية جميع مواطني صربيا ومنع الإرهاب ضد الصرب أينما كانوا.
السكان الصرب في كوسوفو يتظاهرون ضد السلطات وينصبون الحواجز على الطرقات
السكان الصرب في كوسوفو يتظاهرون ضد السلطات وينصبون الحواجز على الطرقات
وجاء ذلك في أعقاب التوترات التي يشهدها شمال كوسوفو الذي يضم أغلبية من السكان الصرب الذين عمدوا في وقت سابق من الشهر الجاري إلى نصب متاريس على الطرق السريعة، بعد أن قامت قوات خاصة من تشكيل غير معترف به، مصحوبة بدوريات من بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو، بالاستيلاء على مباني اللجان الانتخابية في شمال كوسوفو وميتوهيا، واعتقال عنصر سابق في الشرطة من قبل سلطات كوسوفو، ما دفع السكان الصرب إلى تنظيم أنفسهم والتصدي للكوسوفيين.
وردا على ذلك دعا رئيس وزراء جمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد ألبين كورتي، وحدة الناتو التابعة لقوات حفظ السلام في الجمهورية إلى إزالة حواجز صرب كوسوفو، من الطرقات شمالي الإقليم، مهددا باستعداد قوات أمن كوسوفو لتنفيذ العملية بنفسها، في حال رفض طلبه.
وأشار كورتي في وقت لاحق إلى عدم إمكانية استبعاد سقوط ضحايا عند تنفيذ عملية إزالة الحواجز في شمال كوسوفو.
فيما أفادت وسائل إعلام غربية بأن سفراء دول بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بعثوا رسالة إلى الرئيس الصربي تتضمن طلبهم تفكيك الحواجز التي أقيمت في شمال كوسوفو وميتوهيا خلال 24 ساعة.
وهدد السفراء في رسالتهم بأنهم لن يتدخلوا، ولن يعيقوا محاولات رئيس وزراء كوسوفو (غير المعترف بها)، ألبين كورتي، عن التصرف بشكل مستقل.
المصدر: وكالات