الرئيس الصربي يقرر رفع الاستعداد القتالي للجيش لأعلى مستوى إثر التصعيد في كوسوفو

على وقع التوتر في كوسوفو.. أمر رئاسي للجيش الصربي بالاستعداد للقتال على وقع التوتر في كوسوفو.. أمر رئاسي للجيش الصربي بالاستعداد للقتال

قرر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش رفع الاستعداد القتالي للقوات المسلحة إلى أعلى مستوى في أعقاب التصعيد المتزايد في إقليم كوسوفو.

حيث وجه الرئيس فوتشيتش أمرا بأن "تكون القوات المسلحة الصربية على أعلى مستوى من الاستعداد القتالي."

وأضاف: "قررنا ذلك لحماية وحدة أراضي وسيادة صربيا وحماية جميع مواطني صربيا ومنع الإرهاب ضد الصرب أينما كانوا."

وجاء ذلك في أعقاب التوترات التي يشهدها شمال كوسوفو الذي يضم أغلبية من السكان الصرب الذين عمدوا في وقت سابق من الشهر الجاري إلى إقامة متاريس على الطرق السريعة، بعد أن قامت قوات خاصة من تشكيل غير معترف به، مصحوبة بدوريات من بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو، بالاستيلاء على مباني اللجان الانتخابية في شمال كوسوفو وميتوهيا، ما دفع السكان الصرب إلى تنظيم أنفسهم والتصدي للكوسوفيين.

وردا على ذلك دعا رئيس وزراء جمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد ألبين كورتي، وحدة الناتو التابعة لقوات حفظ السلام في الجمهورية إلى إزالة حواجز صرب كوسوفو، من الطرقات شمالي الإقليم، مهددا باستعداد قوات أمن كوسوفو لتنفيذ العملية بنفسها، في حال رفض طلبه.

وأشار كورتي في وقت لاحق إلى عدم إمكانية استبعاد سقوط ضحايا عند تنفيذ عملية إزالة الحواجز في شمال كوسوفو.

ومن جهتها أفادت وسائل الإعلام الصربية بأن وحدات من القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو هاجمت يوم الأحد الصرب الذين كانوا على الحواجز شمال كوسوفو وميتوهيا الصربية المتمتعة بالحكم الذاتي.

وأجرى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في أعقاب هذه الحادثة مشاورات مع رئيسة الوزراء آنا برنابيتش والقيادة العسكرية للبلاد.

ويوم أمس أفادت وسائل إعلام غربية بأن سفراء دول بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بعثوا رسالة إلى الرئيس الصربي تتضمن طلبهم تفكيك الحواجز التي أقيمت في شمال كوسوفو وميتوهيا خلال 24 ساعة.

وهدد السفراء في رسالتهم بأنهم لن يتدخلوا، ولن يعيقوا محاولات رئيس وزراء كوسوفو (غير المعترف بها)، ألبين كورتي، عن التصرف بشكل مستقل. 

المصدر: وكالات