البطريرك الراعي يحدد موقفه من الاتفاق المسبق على انتخاب الرئيس ومراسيم الحكومة

أخبار لبنان

البطريرك الراعي: المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية ولا يتم ذلك ببدعة الاتفاق المسبق

1 كانون الثاني 2023 12:28

أكد البطريرك الماروني مار يشارة بطرس الراعي اليوم الأحد، بأن المطلوب هو انتخاب رئيس للجمهورية وبأن ذلك لا يتم بما أسماها بدعة الاتفاق المسبق، رافضا تمرير حكومة تصريف الأعمال مراسيم لا تأخذ بالاعتبار الصلاحيات اللصيقة برئيس الجمهورية.

حيث أوضح الراعي بأن "باب الحل والخروج من أزماتنا يمر عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فأين ما بقي من سلطات؟ وأين ما بقي من صلاحيات للمؤسسات؟

ولفت إلى أنه "مع رغبتنا في استمرارِ عمل الدولة، نرفض تمرير مراسيم لا تنسجم مع الدستورِ ولا تأخذ بالاعتبارِ الصلاحيات اللصيقة برئيسِ الجمهورية، ولو كان المنصب شاغرا، كما فعل بعض الوزراء، وعبثاً تحاول المؤسسات الدستورية والخبراء المحيطون بها ابتداع تفسيرات دستورية لتسييرِ أعمالها وتحليل صلاحياتها."

ولفت الراعي إلى أن " المطلوب واحد، انتخاب رئيس للدولة، وهو رئيس نزيه، شجاع، مهاب ولا يَهاب، جامعُ المكونات الوطنية، يعيد الأمور إلى نصابها، يضع جميع الأطراف تحت كنف الدولة، يعمل على إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وعلى إيجاد حل للاجئين الفلسطينيين، ويأخذ المبادرات على الصعيدين العربي والدولي ليعيد لبنان إلى مكانته التاريخيّة، وليصوغ دورا خلاقًّا جديدا لهذا الوطنِ التاريخي."

واعتبر البطريرك الراعي بأن "انتخاب الرئيس لا يتم ببدعة الإتفاق المسبق عليه، فهذا نقيض نظامنا الديمقراطي، بل بالاقتراع المقترن بالتشاور والحوار، يوما بعد يوم، لا مرة كل أسبوع، فيتوقف عندئذ المجلس النيابي عن تلك المسرحية الهزلية التي مارسها عشر مرات."

تدويل القضية اللبنانية

وكان البطريرك الراعي قد دعا في وقت سابق من الشهر الماضي إلى تدويل القضية اللبنانية حيث طالب بالتوجه للأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أنه: "لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية."

ويذكر أن مجلس النواب اللبناني قد فشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال جلسته التي عقدها منتصف الشهر الماضي، للمرة العاشرة.

ويأتي هذا الفشل في ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون ، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وزاد من تعقيد المشهد السياسي الانقسام الحاد بين الأفرقاء اللبنانيين وعدم الاتفاق على شخصية توافقية.

ومن جهته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في وقت سابق بأن "لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية من دون التوافق، وبغير هذا التوافق ما بيمشي الحال."