على وقع الشغور الرئاسي.. الراعي يحذر من مخطط قيد التحضير

أخبار لبنان

البطريرك الراعي: ندعو المجلس النيابي إلى انتخاب رئيس للجمهورية ونحذر من مخطط لخلق فراغ بالمناصب

15 كانون الثاني 2023 11:17

دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مجلس النواب اللبناني اليوم الأحد، إلى انتخاب رئيس الجمهورية والكف عن هدم البلاد، محذرا من مخطط قيد التحضير لخلق فراغ بالمناصب مع استمرار الشغور الرئاسي.

حيث قال الراعي خلال ترؤسه قداس السلام العالمي في بكركي، "نطالب المجلس النيابي الكف عن هدم البلاد والمؤسسات وعن إفقار المواطنين وندعوهم لانتخاب رئيس للجمهورية، يسهر على النظام والخير العام، ومتجرد من أي مصلحة وعينه شبعانة."

واعتبر بأن "إطالة الشغور الرئاسي، سوف يتبعه شغور في كبرى المؤسسات المالية والعسكرية والدبلوماسية"، محذرا من مخطط قيد التحضير لخلق فراغ بالمناصب.

ولفت البطريرك الراعي إلى أن الشعب اللبناني "لا يحتمل التحدي، وجو المجتمع تغير والنفوس تغلي وهي على أهبة الانتفاضة، ولم يصل أي شعب في العالم إلى هذا المستوى."

وأضاف: "من المؤسف أن دولا عربية ودولية تعقد لقاءات في كيفية مساعدة لبنان لينهض بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية، فيما المجلس النيابي مقفل على التوصيل، متلطيا ببدعة الاتفاق مسبقا على الرئيس."

توقيف الناشط وليام نون

وعن قضية توقيف الناشط وليام نون رأى الراعي بأن توقيف شقيق أحد ضحايا تفجير مرفأ بيروت وليام نون يبين أن القضاء أصبح وسيلة للانتقام والحقد، وأن الأجهزة الأمنية تلبس لباس الممارسة البوليسية، وليبين هذا الأمر فلتان القضاء، حيث يحلو لأي قاض توقيف أي شخص دون التفكير بالعدالة."

وتساءل البطريرك الراعي "ألا يخجلون من أنفسهم الذين أمروا باعتقال هذا الشاب المناضل ودهم منزله وسجنه غير مبالين بردات الفعل، ثم يستدعون بيتر أبو صعب؟، هل يوجد في العدلية قضاة لاعتقال أشقاء شهداء المرفأ وأهاليهم؟"، معلنا استنكار الممارسات التي تقوض أساس السلام.

وكان جهاز أمن الدولة في لبنان قد أوقف يوم الجمعة الماضية الناشط وليام نون، شقيق أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت، على ذمة التحقيق، بعد إشارة قضائية، غلى أن اطلق سراحه بعد ظهر أمس السبت.

ودافع مصدر قضائي عن قرار القاضي زاهر حمادة الرامي إلى استدعاء نون واحتجازه على ذمة التحقيق، مؤكدا بأن محضر التحقيق المفتوح لدى أمن الدولة منفصل عن حادث تحطيم زجاج قصر العدل، مبينا بأن هذه الدعوى جاءت نتيجة ظهور وليام نون وأبو صعب في مقابلة تلفزيونية وتهديدهما بتفجير قصر العدل بمادة الديناميت، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه.

واحتجاجا على التوقيف اعتصم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أمام المديرية العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء، إلى جانب عدد من النواب والنشطاء للمطالبة بالإفراج عنه، وأقدم عدد من المحتجين على إقفال وقطع بعض الطرقات، وسط صدامات مع عناصر من الجيش اللبناني أسفرت عن عدد من الجرحى.

ويذكر أن مجلس النواب اللبناني قد فشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال جلسته التي عقدها منتصف الشهر الماضي، للمرة العاشرة، في ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون ، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وزاد من تعقيد المشهد السياسي الانقسام الحاد بين الأفرقاء اللبنانيين وعدم الاتفاق على شخصية توافقية.

ومن جهته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في وقت سابق بأن "لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية من دون التوافق، وبغير هذا التوافق ما بيمشي الحال."