خطوة تركية تعرقل تحرك السويد باتجاه الناتو

أخبار

وزير الدفاع التركي: ألغينا زيارة وزير الدفاع السويدي إلى أنقرة بعد استفزازات حزب العمال الكردستاني في ستوكهولهم

21 كانون الثاني 2023 11:33

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى أنقرة والتي كانت مقررة في 27 كانون الثاني/ يناير الجاري، بعد تقاعس سلطات ستوكهولهم عن اتخاذ إجراءات ضد استفزازات مناصري حزب العمال الكردستاني.

حيث وجه أكار انتقادا للسويد بسبب تقاعسها عن اتخاذ إجراءات ضد استفزازات أنصار "بي كي كي/ واي بي جي"، مبينا بأنه "في هذه المرحلة فقدت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى تركيا في 27 يناير أهميتها ومعناها، لذلك ألغيناها."

كما شدد الوزير التركي على ضرورة تنفيذ بنود المذكرة الثلاثية الموقعة بمدريد في يونيو/ حزيران الماضي بين تركيا والسويد وفنلندا، لافتا إلى أن "طلبنا الوحيد هو الوفاء بالالتزامات الواردة في المذكرة، ونتوقع من السويد وفنلندا القيام بدورهما وواجباتهما."

واشار إلى استفزازات أنصار تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" في السويد ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وتركيا، وسماح الشرطة السويدية بالتظاهر أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم لإحراق نسخة من القرآن الكريم.

وأوضح وزير الدفاع التركي بأنه "من غير المقبول أن تظل السويد متقاعسة ولا تفعل شيئا ضد هؤلاء، كان لا بد من اتخاذ التدابير اللازمة"، مضيفا: "مع الأسف لم تتخذ السلطات السويدية أي إجراء ضد الاستفزازات الدنيئة والشنيعة بحق تركيا ورئيسها، وزيارة وزير الدفاع السويدي جونسون إلى تركيا في 27 يناير في هذه المرحلة ليس لها أهمية ولا معنى، لذلك قمنا بإلغاء الزيارة".

ويوم أمس استدعت وزارة الخارجية التركية سفير السويد لدى أنقرة وأبلغته إدانتها بأشد العبارات سماح سلطات بلاده بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم، ووجهت تحذيرا إلى السويد من أن أنشطة الدعاية التي تستعد أوساط مرتبطة بتنظيم حزب العمال الكردستاني لتنفيذها في ستوكهولم اليوم السبت، تشكل انتهاكا صارخا للمذكرة الثلاثية.

وكان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون قد أكد في وقت سابق من الشهر الجاري بأن بلاده لا تستطيع تلبية جميع المطالب التركية من أجل الموافقة على الانضمام إلى حلف الناتو.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي أعلن وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، إعادة ثلاثة مطلوبين إلى تركيا، تنفيذا لمذكرة التفاهم التي ترفع بموجبها أنقرة رفضها انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

وشدد على أن بلاده ستتخذ خطوات قانونية بمجرد الكشف عن أدلة ووثائق تتعلق بأعضاء تنظيمي (غولن) و(بي كي كي) الإرهابيين أو تنظيمات أخرى، لافتا إلى أن التعديلات الدستورية التي أقرتها بلاده في إطار المذكرة الثلاثية، تجرم الانضمام إلى منظمة إرهابية أو دعمها أو طلب دعمها.

وبين بأن بلاده تقوم بتلك الخطوات بالتعاون مع تركيا، مشيرا إلى أن تلك التعديلات الدستورية والقانونية ستبدد الكثير من مخاوف تركيا، وبأن أنقرة لديها مخاوف بشأن تمويل الإرهاب.

ويذكر أن تركيا والسويد وفنلندا قد وقعوا في نهاية حزيران/ يونيو الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد، مذكرة تفاهم ترفع بموجبها أنقرة رفضها انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، مطالبة فنلندا والسويد بتسليمها 33 شخصا ينتمون الى حزب العمال الكردستاني وحركة فتح الله غولن اللتين تصنفهما أنقرة تنظيمات إرهابية. 

المصدر: الأناضول