المقداد يعيد للأذهان مسرحية أنبوبة باول التي بررت غزو العراق ليعلن المستهدف الجديد

أخبار

فيصل المقداد بذكرى الاتهام الأمريكي للعراق بامتلاك السلاح الكيميائي: نفس المسرحية والمدبر لكن سورية هي المستهدفة

5 شباط 2023 16:35

أعاد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى الأذهان الاتهام الأمريكي للعراق بامتلاك السلاح الكيميائي في مثل هذا اليوم منذ عشرين عاما، مبينا بأن المسرحية والأكاذيب والمدبر نفسهم اليوم لكن سورية هي المستهدفة.

فقد أوضح المقداد في تصريح نشرته وزارة الخارجية السورية عبر "تويتر" بأنه "قبل 20 عاماً وفي مثل هذا اليوم وعلى مقربة من مقعد سورية الذي كنت أجلس عليه في مجلس الأمن جلس كولن باول وزير الخارجية الأمريكي حينها أمام المجلس ليقوم بدور تمثيلي في مسرحية خداع معدّة مسبقاً لتبرير الغزو الأمريكي للعراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل كيميائية وبيولوجية."

ولفت إلى أن باول قدم آنذاك ما زعم بأنها أدلة وحقائق ومعلومات موثقة جيدا وليست تخمينات، وبأن "باول رفع بيده أنبوباً صغيراً زاعماً بأنه يحتوي على مادة بيولوجية ينتجها العراق ويمكنها قتل عشرات الآلاف من البشر."

وتابع المقداد قائلا: "ما أشبه اليوم بالبارحة، نفس المسرحية ونفس الأكاذيب ونفس المدبر، ولكن هذه المرة المستهدف هو سورية تحت ذريعة مماثلة وهي امتلاكها واستخدامها أسلحة كيميائية."

ويذكر ان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول قد وقف في 5 شباط/ فبراير عام 2003 أمام مجلس الأمن الدولي، ممسكا بأنبوبة تحتوي مسحوقا ابيضا، زعم بأنه دليل دامغ على إخفاء العراق أسلحة الدمار الشامل، ليتسبب ذلك بإقدام الولايات المتحدة في 20 آذار/ مارس 2003 إلى غزو العراق، دون موافقة من الأمم المتحدة.

وتم التأكد بعد الغزو الأمريكي للعراق الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا، عدم وجود أي أسلحة دمار شامل وبأن الغزو بني على معلومات مضللة وكاذبة، وأعرب باول في وقت لاحق عن ندمه على هذه الحادثة. 

المصدر: تويتر