ليبيا.. اعتماد آلية تنسيق مشترك بهدف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد

حيث اختتمت اليوم في القاهرة، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) والتي جرت بحضور لجنة التواصل الليبية ونظيراتها من النيجر والسودان، وبرعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، بعد مناقشات استمرت ليومين.

وأقرت هذه اللجان اعتماد آلية متكاملة للتنسيق المشترك بشأن جمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب من أجل إخراجهم من البلاد.

ووصف الممثل الأممي عبد الله باتيلي في ختام الاجتماعات العمل الذي الذي أنجزته اللجان بأنه تقدم إيجابي ضمن المساعي لتحقيق استقرار وسلام مستدامين في ليبيا، وفي دول الجوار والمنطقة عموما، وبأنه خطوة مهمة لخلق مناخ موات للعملية السياسية بما في ذلك تنظيم الانتخابات في 2023.

وأشار إلى أن العمل الجاد الذي قام به المشاركون في الاجتماعات يعبر عن الرغبة المشتركة لدى ليبيا وجيرانها في إنهاء تواجد المرتزقة والمقاتلين الأجانب على الأراضي الليبية، بما يضمن احترام سيادة ليبيا ووحدتها الترابية دون الإضرار بدول الجوار.

ويذكر بأن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) قد تم تشكيلها بمبادرة أممية من خمسة عسكريين يمثلون الجيش الليبي في شرق البلاد، ونظرائهم في المؤسسة العسكرية في غربها.

وفي كانون الأول/ ديسمبر من العام 2021 أكد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي بأن لقاءات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 في تركيا، أسفرت عن تأكيد أنقرة موافقتها على إجلاء المرتزقة وإنهاء تواجدها في ليبيا بالتزامن مع خروج باقي المرتزقة بشكل يشمل الجميع من جميع أنحاء ليبيا.

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين، بعد أن قام مجلس النواب في طبرق في آذار/ مارس الماضي، بتكليف فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الليبية، إلا أن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية رفض ترك منصبه قبل إجراء الانتخابات، مما أثار المخاوف من عودة التصعيد والانقسام إلى الساحة الليبية مجددا.