تواصل الأطراف الليبية دعواتها لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، تمهيداً لإجراء انتخابات شفافة نهاية العام الجاري وإعادة بناء المؤسسات الليبية التي دمرتها الحرب، كما أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يقفان إلى جانب هذا المطلب الذي تم إعلانه صراحة في مؤتمر برلين 2 الذي عقد في حزيران/ يونيو الحالي، فيما تؤكد بعض التقارير مواصلة تركيا إرسالها للمرتزقة إلى ليبيا.
حيث نقل موقع سكاي نيوز عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قوله بأن أكثر من 500 مرتزق سوري جرى نقلهم من وإلى ليبيا خلال يونيو، عبر تركيا.
وأشار المرصد إلى عودة دفعة مؤلفة من نحو 200 مرتزق، الإثنين، ووصلت إلى الأراضي السورية من معبر حوار كلس بريف حلب، فيما لا يزال أكثر من 300 عنصر في المعسكرات التركية داخل سورية يتجهزون للانطلاق في وقت لاحق.
وبحسب بعض المصادر التي أكدت للمرصد السوري أن عداً مماثلاً من المرتزقة قد التحق بالفصائل التي تقاتل في ليبيا، في اليوم ذاته من وصول الدفعة الأخيرة عبر طائرة نقل عسكرية "يوشن"، لافتاً إلى أن تركيا تجند المرتزقة مقابل دخل شهري لا يتجاوز 500 دولار أميركي، وتنقلهم باستخدام مطارات عسكرية ومدنية، ثم يتم نقلهم عن طريق البر للوصول إلى سورية عبر المنافذ العسكرية التي تسيطر عليها مع الفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي.
وأوضح المرصد أن عدد المرتزقة الذين تم نقلهم إلى ليبيا منذ مطلع يونيو الجاري، قد ارتفع بناء على المعلومات إلى أكثر من 500 مرتزق مما يعرف بـ "فصائل العمشات والسلطان مراد وفرقة الحمزة" وغيرها، بينما عاد من المرتزقة إلى سورية خلال الفترة ذاتها 535 مرتزق.
وبين المرصد أن عملية خروج المرتزقة من ليبيا متوقفة بشكل تام، وما يجري حول عملية تبديل للمرتزقة السوريين، مؤكداً لأن 7 آلاف مرتزق من الجنسية السورية من الموالين لأنقرة ما زالوا متواجدين في ليبيا حتى الآن.
كما أفاد موقع سكاي نيوز، بوجود 7 آلاف ضابط وجندي من سلاح البر والجو والبحر التركي في ليبيا رغم الدعوات الدولية لخروج القوات الأجنبية من ليبيا.
ولفت الموقع إلى امتلاك القوات التركية في ليبيا راجمات صواريخ تركية الصنع من طراز "سقاريا"، وعربات مدرعة من نوع "كيربي 2"، وطائرات "بيرقدار" المسيرة، وطائرات قتالية مسيرة من طراز "العنقاء"، إضافة إلى منظومة الدفاع الجوي والمدفعي ذاتية الحركة "كوركوت"، ومنظومة الدفاع الجوي متوسط المدى "هوك".
المصدر: سكاي نيوز