كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين في تدريبات الهجوم النووي التكتيكي ضد المناورات الجوية المشتركة

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، فقد أجرى الجيش الشعبي الكوري تدريبات اليوم الاثنين ردا على المناورات الكورية الجنوبية الأميركية، محملا واشنطن وسيؤول مسؤولية تدهور الوضع الأمني.

ولفتت الوكالة إلى أنه "من خلال تدريبات اليوم بمشاركة منصات صواريخ متعددة وضخمة جدا، يُظهر الهجوم النووي التكتيكي جاهزية الجيش الشعبي الكوري التامة للردع وامتلاكه إرادة المواجهة ضد المناورات الجوية المشتركة."

وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن في بيان بأنه رصد إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى صباح اليوم، مبينا بأن أحدهما حلق مسافة 390 كيلومترا والآخر 340 كيلومترا قبل أن يسقطا في بحر الشرق، الذي يسمى أيضا بحر اليابان.

واعتبر البيان بأن عمليات الإطلاق هي استفزاز خطير يقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، داعيا كوريا الشمالية إلى الكف عن مثل هذه الأعمال بشكل فوري.

وتأتي عملية الإطلاق اليوم بعد أقل من يومين على إطلاق بيونغ يانغ يوم السبت في إطار تدريبات مفاجئة، صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز هواسونغ -15.

وكشفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية بأن الصاروخ أطلق بزاوية مرتفعة، وأنه قطع 989 كيلومترا لمدة 4,015 ثانية وأنه بلغ ذروته عند 5,768.5 كيلومترا قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقاً في المياه المفتوحة لبحر كوريا الشرقي، مشددة على أن الإطلاق المفاجئ يعتبر دليلاً واضحا على مصداقية الردع النووي المادي القوي لكوريا الشمالية.

ومن جهتها أوضحت الحكومة اليابانية بأن الصاروخ الكوري الشمالي حلق لمدة 66 دقيقة ويمكن أن تصل مسافته إلى 14 ألف كيلومتر، ما يعني أنه قادر على ضرب أي مكان في البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وبدورها حذرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن بلادها تراقب عن كثب تحركات واشنطن وسيول لنشر المزيد من الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، مبينة بأن "زخم استخدامنا للمحيط الهادئ ميدانا للرماية يتوقف على طبيعة عمل القوات الأمريكية".

وعلى إثر تجربة السبت الصاروخية أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن إجراء تدريبات جوية مشتركة أمس الأحد شملت قاذفة استراتيجية وطائرات ستيلث.

ويذكر أن كوريا الشمالية قد أجرت في وقت سابق من الشهر الجاري، عرضا عسكريا مهيبا بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس الجيش، بحضور الزعيم كيم جونغ أون، وشمل وحدة عمليات نووية تكتيكية، وأحدث الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد تعهد خلال ترؤسه اجتماعا عسكريا، بتعزيز الاستعداد للحرب وتوسيع تدريبات البلاد.

وفي بداية العام دعا كيم جونغ أون، إلى الإنتاج الضخم للأسلحة النووية التكتيكية، وضرورة الزيادة الهائلة في الترسانة النووية للبلاد، وتطوير نظام جديد لصواريخ باليستية عابرة للقارات بهدف شن ضربات نووية مضادة.