متفرقات

اكتشاف أحد قصور المايا في المكسيك

27 كانون الأول 2019 21:11

في الموقع الأثري المعروف باسم كولوبا، الواقع وسط غابات الأراضي المنخفضة بولاية يوكاتان المكسيكية، اكتشف الخبراء بقايا قصرٍ كبيرٍ يُعتقد أن نخبة المايا قد سكنوا به قبل حوالي 1000 عام. ووفقاً لإيما غ

في الموقع الأثري المعروف باسم كولوبا، الواقع وسط غابات الأراضي المنخفضة بولاية يوكاتان المكسيكية، اكتشف الخبراء بقايا قصرٍ كبيرٍ يُعتقد أن نخبة المايا قد سكنوا به قبل حوالي 1000 عام.

ووفقاً لإيما غراهام هاريسون من جريدة الغارديان، يصل ارتفاع القصر إلى 20 قدمٍ تقريباً، وطوله 180 قدماً وعرضه حوالي 50 قدماً، ويتكون من ست غرف، وأن الهيكل المكتشف هو عبارة عن قصرٍ أكبر يضم غرفتين سكنيتين ومذبح وفرن.

ومن جانبه قال المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك "INAH"، أن علماء الآثار اكتشفوا أيضاً مقبرةً تحتوي على "أفراد مختلفين" خلال أعمال التنقيب في القصر، ويأمل المعهد أن يساعد الفحص الأنثروبولوجي لهذه البقايا في إلقاء الضوء على الأشخاص الذين كانوا يسكنون كولوبا ذات يوم.

كما ويعتقد الخبراء أن الموقع كان مسكوناً في فترتين متميزتين: بين 600 إلى 900 ميلادية و850 إلى 1050 ميلادياً، حيث تندرج الحقبة الأولى من السكن ضمن الفترة الكلاسيكية لحضارة المايا، عندما احتل السكان القدماء مجموعةً واسعة من الأراضي عبر المكسيك وغواتيمالا وبليز الشمالية، كما بنوا مدناً مزدهرة، وتضخم عدد سكانهم إلى أكثر من 19 مليون شخص.

ومع ذلك ، بحلول عام 900 تقريباً، انهارت العديد من مدن المايا الرئيسية لأسبابٍ لا تزال غير واضحة، حيث اقترح الباحثون أن التحديات المرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك الجفاف الشديد والحروبو تغيير أنماط التجارة لعبت دوراً في ذلك دون شك.

وقد أفادت صحيفة إل يونيفرسال في وقتٍ سابقٍ من هذا العام أن موقع كولوبا تم اكتشافه لأول مرة في عام 1939، ولكن لم يتم دراسته إلا من قبل المعهد الوطني للإحصاء والتاريخ، حيث يعمل علماء الآثار الآن على ترميم المباني القديمة في الموقع، والتي تشمل هياكل هرمية وقصور إضافية.

في الوقت الحالي، ينشغل الخبراء بالتفكير في أفضل السبل للحفاظ على الآثار الموجودة في موقع كولوبا، حيث تم تطهير الغابات المحيطة بالموقع خلال الحفريات السابقة، وقد يعيد علماء البيئة بعض الغطاء الحرجي للغابات لحماية المباني القديمة الحساسة من الرياح والشمس.

ويعتقد علماء الآثار أيضاً أنه مع استمرار العمل في القصر، ستظهر المزيد من الاكتشافات في المستوطنة القديمة للمايا.