روسيا: نعلم من نفذ تفجيرات السيل الشمالي وكيف تم ذلك ونطلب إجراء تحقيق دولي عاجل في الهجوم

حيث أوضح نيبينزيا، في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن، التي عقدت لمناقشة طلب روسيا إنشاء لجنة للتحقيق في تخريب خطوط أنابيب غاز التيار الشمالي، بأن موسكو تعلم من نفذ تفجيرات التيار الشمالي وكيف تم تنفيذها.

ولفت إلى وجوب أن تقدم الدول التي شاركت في هذا العمل التخريبي تعويض روسيا عن الخسائر التي تكبدتها، مشيرا إلى أن التحقيق الذي تجريه الدنمارك والسويد وألمانيا حول تخريب السيل الشمالي يهدف للتغطية على تورط واشنطن في الحادث.

ولفت المندوب الروسي إلى التحقيق الاستقصائي الذي أجراه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، مبينا بأن هيرش أثبت أن غطاسين أمريكيين زرعوا متفجرات على الأنابيب وتم تفجيرها عن بعد، وأضاف: "سمعة هيرش لا تسمح بالشك في أنه يخبرنا بالحقيقة حول تفجيرات التيار الشمالي."

وأعرب نيبينزيا عن عدم ثقة روسيا في البلدان التي تجري التحقيق، وأردف قائلا: "لكننا نثق بالأمين العام ومجلس الأمن الدولي لذلك نطالب بأن تشرفوا على تحقيق دولي عاجل في الهجوم الإرهابي على خطي أنابيب الغاز التيار الشمالي."

ويذكر بأن الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، كان قد اتهم السلطات الأمريكية ووسائل الإعلام في وقت سابق من الشهر الجاري، بالتكتم على قضية تورط الولايات المتحدة في عملية تفجير أنابيب غاز التيار الشمالي.

وأفاد هيرش بأن تحقيقه الاستقصائي حول التفجيرات بين بأن غواصين أمريكيين قاموا خلال مناورات حلف الناتو، في صيف عام 2022، بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر تخريب التيار الشمالي بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي. بسبب خشية البيت الأبيض بأن يؤثر ذلك على قرار ألمانيا بتقديم المساعدات لأوكرانيا.

وكانت الخارجية الروسية قد أكدت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بأن منع الخبراء الروس من المشاركة بالتحقيق في حادثة تخريب السيل الشمالي يدل على تستر الدول المشاركة في التحقيقات على مرتكبي هذا العمل الإرهابي أو أن هناك ما تخفيه.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، بأن الجهات التي تسعى إلى قطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، هي من نظمت الهجوم ضد خطوط أنابيب التيار الشمالي 1و2.

وتجدر الإشارة إلى أن أنابيب السيل الشمالي 1 و2 التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا قد تعرضت في 26 أيلول/ سبتمبر 2022 لعملية تخريب، في المناطق الاقتصادية الخالصة للسويد والدنمارك.