شرب الكحول أثناء الحمل يؤثر على مستقبل وصحة الأجنة

علوم

تأثير تعاطي الكحول أثناء الحمل على صحة الجنين بعد الولادة

18 آذار 2023 22:23

وجد الباحثون في دراسة حديثة،عن تعاطي الكحول أثناء الحمل و تأثير الكحول على الجنين في مرحلة ما بعد الولادة ,أن تعاطي الكحول أثناء الحمل يعرض الجنين لمشكلات قد ترافقه طوال حياته.



اختلاف تأثير الكحول على الذكور والإناث

وكشفت الدراسة أنه يوجد اختلافات بين الجنسين فيما يتعلق بالنتائج الصحية والعصبية للأشخاص الذين تعرضوا للكحول قبل الولادة.

حيث عانى المشاركون الذكور في الدراسة المذكورة من ضعف أكبر في النمو العصبي، وكان لدى المشاركات الإناث معدلات أعلى من مشاكل الغدد الصماء، كما اختلفت أنواع المشاكل التي عانوا منها بحسب الجنس: فالمشاركات الإناث كان لديهن معدلات أعلى من الصدمات، بينما كان لدى المشاركين الذكور معدلات أعلى من المشاكل الدراسية ونظام العدالة، ويمكن أن تساعد نتائج هذه الدراسة على تحديد الشكل الأفضل للتعامل مع الأشخاص الذين يعانون من التعرض للكحول قبل الولادة.

اضطراب الطيف الكحولي.. متلازمة الجنين الكحولي FASD

قام الباحثون بفحص أكثر من 2500 سجل لأشخاص تم تأكيد تعرضهم للكحول قبل الولادة، من قاعدة البيانات الوطنية الكندية لاضطراب الطيف الكحولي للجنين FASD ( متلازمة الجنين الكحولي)، وتراوحت أعمار المشاركين من عام واحد إلى 61 عاماً بمتوسط ​​عمر 15 عاماً: منهم 58 في المائة من الذكور، وتم دراسة الحالات على اعتبار أن يتم تشخيص المشاركين الذكور والإناث على حد سواء باضطراب الطيف الكحولي للجنين FASD، ولكن، وبشكل عام، كان المشاركون الذكور في الدراسة لديهم معدلات نمو أقل من الناحية العصبية، بما في ذلك الحركة والذاكرة والانتباه وغيرها.

كان المشاركون الذكور أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاضطرابات السلوكية، بينما كان لدى المشاركات الإناث معدلات أعلى من القلق والاكتئاب، وعلى الرغم من ظهور حالات مماثلة في المجتمع بشكل عام، إلا أن المعدلات أعلى بكثير بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا للكحول قبل الولادة من أولئك الذين لم يتعرضوا لها.

أضرار تعاطي الكحول أثناء الحمل تطال مستقبل الجنين

أظهرت نتائج الدراسة المشاكل الكبيرة التي يتعرض لها الأشخاص الذين تعرضوا للكحول قبل الولادة، والتي سترافقهم طوال حياتهم، حيث تعرض 20 في المائة من الإناث و 20 في المائة من المشاركين في الدراسة، للاعتداء الجسدي أو الجنسي، وفي المدارس، تم طرد 18 في المائة من الطلاب الذكور مقابل 9 في المائة من الطالبات، وواجه المشاركون الذكور أيضاً صعوبات أكثر من المشاركات بسبب ارتكاب جريمة جنائية والدخول إلى السجن، واعتبر المؤلفون أن هذه المشاكل في المدرسة والقانون قد تكون مرتبطة بالتحديات في الأداء التكيفي والتنفيذي وصعوبات السلوكية.

هذا وتسلط الدراسة الضوء على فرص التدخل المختص لدعم النجاح في المدرسة، ومنع التورط في مشاكل قانونية، ويمكن أن توفر الأبحاث المستقبلية حول التفاعلات بين الجنس والعوامل الأخرى التي تؤثر على التجارب السابقة للأشخاص الذين يعانون من FASD ، مثل الأبوة والأمومة والهوية الثقافية والعلاقات الشخصية، رؤية أفضل وقدرة أدق على تحديد نوع التدخل المطلوب.


المصدر : News Wise