الواسمات الجينية

علوم

اكتشاف المؤشرات الوراثية للإدمان

25 آذار 2023 16:03

اكتشفت دراسة جديدة "المؤشرات الوراثية" أو الواسمات الجينية لتعاطي المخدرات، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحديد الجينات المسؤولة عن اضطرابات الإدمان وتطوير طرق أكثر فعالية للوقاية من اضطرابات تعاطي المخدرات والكحول وعلاجها

المؤشرات الوراثية مسؤولة عن اضطرابات الإدمان

يمكن أن تساعد هذه النتائج الأشخاص الذين يعانون من الإدمان على مواد متنوعة، بما في ذلك أولئك الذين لديهم أكثر من إدمان على أكثر من مادة في نفس الوقت.

توضح النتائج أيضاً دور نظام الدوبامين في عملية الإدمان، والدوبامين هو ناقل كيميائي يتم إفرازه في الدماغ يلعب دوراً مهماً في المكافأة والتحفيز والقلق، وغيرها.

وجدت الدراسة أن الجينات أو المؤشرات الوراثية هي المسؤولة عن اضطرابات الإدمان لأنها تلعب دوراً مهماً في تنظيم إشارات الدوبامين.

وقالت الدكتورة نورا فولكو، مديرة المعهد الوطني الأمريكي لتعاطي المخدرات، أن الجينات تلعب دوراً أساسياً في تحديد العوامل الصحية ولكنها ليست مصيراً محتوماً.

وقالت فولكو في بيان صحفي: "أملنا من خلال الدراسات الجينية هو إلقاء المزيد من الضوء على العوامل التي قد تحمي الشخص أو تعرضه لاضطرابات تعاطي المخدرات، ويمكن استخدام هذه المعرفة لتوسيع الخدمات الوقائية وتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات فعالة بشأن تعاطي المخدرات".

طرق أكثر فعالية لتحديد وعلاج الجينات المسؤولة عن اضطرابات الإدمان

أكدت "فولكو" أن "الفهم الأفضل لعلم الوراثة يجعلنا نقترب خطوة إضافية من تطوير نوع العلاج الشخصي المصمم خصيصاً بحيث يناسب البيولوجيا الفريدة للفرد، والبيئة والخبرة المعيشية من أجل توفير أكبر قدر من الفوائد".

لفهم اضطرابات تعاطي المخدرات بشكل أفضل، قام الباحثون بالتدقيق في البيانات الجينية لأكثر من مليون شخص، حيث يمكن أن تنتقل اضطرابات تعاطي المواد المخدرة وراثياً وتتأثر بالتفاعلات الجينية المعقدة.

وقال مؤلفو الدراسة أن أقوى الإشارات الجينية المرتبطة باضطرابات مختلفة جاءت من مناطق في الجينوم معروفة بالتحكم في إشارات الدوبامين، ويشير ذلك بوضوح إلى أن الاختلاف الجيني في تنظيم إشارات الدوبامين هو مفتاح الإدمان.

ووفقاً للدراسة، تمكن الباحثون أيضاً من تحديد نمط جيني معين كان مرتبطاً بوجود اثنين أو أكثر من اضطرابات تعاطي المخدرات في نفس الوقت، كما كان هذا النمط الجيني مؤشراً على ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض العقلية والجسدية، بما في ذلك الاضطرابات النفسية والسلوك الانتحاري وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب وحالات الألم المزمن.

المصدر: المعهد الوطني الأمريكي