تعقب فيروسات الجهاز التنفسي باستخدام مياه الصرف الصحي

تطبيق علم الأوبئة على مياه الصرف الصحي لمعرفة فيروسات الجهاز التنفسي في مكان محدد

طور الباحثون طريقة جديدة لتتبع فيروسات الجهاز التنفسي باستخدام مياه الصرف الصحي

وهدفت الدراسة الجديدة إلى تطبيق علم الأوبئة على مياه الصرف الصحي لمعرفة المزيد عن الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية في مكان محدد.

يعد فيروس سارس-كوفيد-2 والفيروسات التاجية الموسمية، والإنفلونزا وغيرها من الأسباب الرئيسية للمرض والوفيات عند الأطفال دون سن الخامسة، فهي تؤدي إلى دخول 400000 طفل إلى المستشفيات وتكلفة سنوية تبلغ مليار دولار في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها.

بالتعاون مع جامعة إيموري جمع الباحثون في جامعة ستانفورد قراءات سريعة ودقيقة لمجموعة واسعة من فيروسات الجهاز التنفسي في نظام الصرف الصحي المحلي في سانتا كلارا.

في الوقت الحالي، تعد مياه الصرف الصحي هي المصدر الوحيد للمعلومات الدقيقة حول معدل وجود فيروس كوفيد-19 في المجتمعات، حيث لم يعد اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل متاحاً على نطاق واسع، لأن معظم الأشخاص يقومون بأخذ عيناتهم بأنفسهم في المنزل، ويتم الاحتفاظ بالنتائج من قبل وكالات الصحة العامة.

مياه الصرف الصحي مفيدة في اكتشاف مسببات العديد من الأمراض المعدية

وقالت ألكساندريا بوم، أستاذة الهندسة المدنية والبيئية في جامعة ستانفورد للهندسة وكلية ستانفورد دوير للاستدامة: "إننا نجمع الأدلة على أن مياه الصرف الصحي يمكن أن تكون مفيدة في اكتشاف مسببات العديد من الأمراض المعدية وليس فقط فيروس كوفيد-19، وأنها مورد قيم حقاً لفهم صحة المجتمع بشكل عام، لقد وجدنا أن تركيز الحمض النووي الريبي، وهو اللبنة الأساسية لجينومات الفيروس، من فيروس الأنفلونزا A و B، والفيروس الأنفي والفيروسات التاجية الموسمية في مياه الصرف الصحي تعطي مؤشراً دقيقاً لعدد الإصابات وأنواعها والتي تم حسابها وفقاً للبيانات السريرية من المختبرات المختصة ".

تقول بوم أنه في المستقبل، يمكن للمجتمعات اختبار مياه الصرف الصحي باستمرار بحثاً عن الفيروسات من جميع الأنواع، وبذلك سيكون حساب خطر الإصابة بالإنفلونزا في ذلك اليوم بسيطاً جداً مثل التحقق من توقعات الطقس المحلية ومعرفة حالة الطقس والأمطار المتوقعة وغير ذلك.