فحص العين قد يساعد على اكتشاف الإصابة بمرض الزهايمر

العين يمكنها أن تعطينا نظرة مفصلة عن الدماغ

حددت الدراسة كيف يمكن للعين أن تساعد في معرفة وتشخيص الإصابة بمرض الزهايمر قبل أن تبدأ أي أعراض في الظهور.

تعتقد الدكتورة كريستين غرير، مديرة التعليم الطبي في معهد الأمراض العصبية التنكسية في ديبوكا راتون، فلوريدا، أن العين يمكنها أن تعطينا نظرة مفصلة عن الدماغ ويمكن للطبيب أن يدرس الجهاز العصبي من خلال فحص العصب البصري وشبكية العين.

وأكد الدكتور ريتشارد إيزاكسون، طبيب الأعصاب الوقائي لمرض الزهايمر، أن المرض يبدأ في الدماغ قبل ظهور أعراضه بوقت طويل، وإذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة، يمكن للناس اختيار أسلوب حياة صحي والتحكم في "عوامل الخطر القابلة للتعديل، مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول ومرض السكري".

فحصت الدراسة عينات أنسجة الشبكية والدماغ التي تبرع بها 86 شخصاً على مدى 14 عاماً والذين يعانون من أمراض عقلية مختلفة وقارنتها بأشخاص لديهم وظائف معرفية طبيعية ومعتدلة بما في ذلك أولئك المصابون حالياً بمرض الزهايمر، ووجدت الدراسة عاملاً مهماً للإصابة بمرض الزهايمر، وهو بيتا أميلويد، لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر وللمراحل المبكرة من الضعف العقلي.

ووجدت الدراسة أن الخلايا الدبقية الصغيرة، والتي تحافظ على صحة الخلايا وتصلحها وتزيل بيتا أميلويد من شبكية العين والدماغ، والتي انخفضت بنسبة 80٪ لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل معرفية.

التغيرات في شبكية العين مرتبطة بتغيرات بالقشرة الداخلية والصدغية من الدماغ

قال المؤلف الرئيسي للدراسة مايا كورونيو حموي، أستاذة جراحة الأعصاب والعلوم الطبية الحيوية في جامعة لوس أنجلوس: "دراستنا هي الأولى التي تقدم تحليلاً مفصلاً لعوامل المرض، ومعرفة آثار مرض الزهايمر في شبكية العين وكيف تتوافق مع التغيرات في الدماغ والوظيفة الإدراكية".

وأضافت حموي: "هذه التغيرات في شبكية العين مرتبطة بتغيرات في أجزاء من الدماغ تسمى القشرة الداخلية والصدغية، وهي محور الذاكرة ومعرفة المكان وإدراك الزمن".

وأكد إيزاكسون أن علامات الالتهاب قد تكون موجودة أيضاً، والتي قد تكون عاملاً مهماً بنفس الطريقة في تحديد تطور المرض.

وقال أيضاً أن اختبارات العين يمكن أن تكون مفيدة في "التشخيص والعلاج المبكر" عند الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض واضحة.