خصلات شعر بيتهوفن تكشف تفاصيل وفاته

سبب وفاة بيتهوفن في سن مبكرة

اكتشف الباحثون أن بيتهوفن مهيأ وراثياً للإصابة بأمراض الكبد وأنه كان مصاباً بالتهاب الكبد B في الأشهر التي سبقت وفاته.

وكشفت دراسة وراثية أجريت على خصلات شعر لودفيغ فان بيتهوفن عن مزيد من التفاصيل حول وفاة الملحن في سن مبكرة نسبياً في شهر آذار من عام 1827.

وقال عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية "علم تطور الإنسان" بجامعة كامبريدج، تريستان بيج، الباحث الرئيسي في دراسة بعنوان "التحليلات الوراثية للشعر من لودفيغ فان بيتهوفن" ، والتي نُشرت في مجلة علم الأحياء المعاصر Current Biology يوم أمس الأربعاء، أنهم قاموا باختبار ودراسة ثمانية شعرات منسوبة إلى الموسيقي الألماني على أمل معرفة الأسباب الجينية والمعدية التي كانت سبباً للأمراض العديدة التي كان بيتهوفن يعاني منها والتي أدت لاحقاً إلى وفاته.

كان معروفاً بالفعل بأن بيتهوفن، الذي توفي عن عمر يناهز 56 عاماً بسبب الإصابة بمرض عضال، كان قد بدأ بفقد حاسة السمع في العشرينات من عمره وأنه أصبح أصماً بشكل كامل في منتصف الأربعينيات من عمره، كما عُرف عنه أنه كان يعاني من آلام شديدة في البطن ونوبات إسهال مزمنة منذ أن كان في الثانية والعشرين من عمره.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تجد سبباً رئيسياً لفقدان السمع أو مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، إلا أنها سلطت الضوء على المشكلات الصحية الأخرى التي عانى منها الملحن خلال فترة حياته.

 وفاة بيتهوفن إثر إصابته بالتهاب الكبد B

قالت الدراسة أن خمسة من الشعرات الثمانية التي تم اختبارها كانت "متطابقة جينياً بشكل مثالي" واعتبرت "أصلية بشكل شبه مؤكد"، مما سمح للباحثين بعد دراستها وفحصها من اكتشاف أن بيتهوفن كان لديه استعداد وراثي للإصابة بأمراض الكبد، وهو أمر يعتقد أنه ساهم في إصابته بالفعل بأحد أمراض الكبد الذي أدى إلى وفاته.

كما كشفت الاختبارات أن الملحن الشهير أصيب بعدوى التهاب الكبد B خلال الأشهر التي سبقت وفاته على الأقل، ودحضت الدراسة أيضاً تحقيقاً جنائياً تم إجراؤه في عام 2007 اقترح أن التسمم بالرصاص كان السبب الرئيسي للأعراض التي أودت بحياته في النهاية.

على الرغم من أن التسمم بالرصاص كان أمراً محتملاً بسبب الشرب من أوعية الرصاص في ذلك الوقت والعلاجات الطبية التي استخدمت الرصاص حينها، لكن الدراسة الجديدة أثبتت أن الشعر الذي تم استخدامه في عام 2007 جاء من امرأة غير معروفة، ولم يكن خاصاً بالموسيقي المشهور.